وبحسب موقع "ultras-tifo.net"، تفوق "تيفو" ألتراس تشرين في القائمة النهائية للاستفتاء على 9 “تيفوهات” في الملاعب الأوروبية، ومنها "تيفو" ألتراس إنتر ميلان الإيطالي في الديربي أمام إي سي ميلان، و"تيفو" ألتراس بوروسيا دورتموند الألماني خلال مباراتهم أمام آينتراخت فرانكفورت، و"تيفو" لألتراس زينيت الروسي أمام تسيسكا موسكو، وغيرها.
وحقق "التيفو" المركز الأول بحسب استفتاء خاص أطلقه الموقع المذكور أعلاه، والمختص بمتابعة و تقييم أعمال مجموعات الألتراس حول العالم.
ورفعت جماهير "ألتراس إيغلز"، "التيفو" الفائز بالمرتبة الأولى، خلال مواجهة تشرين وجاره حطين في "ديربي" مدينة اللاذقية بتاريخ الـ21 من أكتوبر/تشرين الأول، الماضي.
وللحديث عن هذا الانجاز، تواصلت وكالت "سبوتنيك" مع "كابو ألتراس إيغلز" علي شوقي يوسف.
من صاحب فكرة التيفو الفائز بلقب الأفضل لعام 2020؟ وإلى ماذا كان يرمز؟
فكرة التيفو هي كانت فكرة من مجموعة أفكار توضع على الطاولة ويتم النقاش فيها قبل كل مباراة وحسب ظرف المباراة و أهميتها ورمزيتها نختار الفكرة المناسبة كقرار بالاجماع عليها من قبل النواة الصلبة بألتراس إيغلز بالاشتراك مع فريق الجرافيك المنخرط داخل المجموعة.
لدى نادي تشرين استحقاقا آسيويا، ما هي أفكاركم كـ"التراس ايغلز" وكيف سيتم تأمين التأشيرات لكم للسفر مع الفريق؟
أعتقد أننا سنواجه صعوبات بالترحال الى بلد آخر غير سوريا وذلك بسبب العقوبات المفروضة على بلدنا.. لكننا سنحاول بشتى السبل تأمين لو مجموعة صغيرة من المشجعين لتكون سندا للفريق خارجيا وتنقل أفكار المجموعة لدول أخرى.
نادي صغير في محافظة صغيرة في بلد غارق بالأزمات.. حققتم بطولة دوري، تصدرتم أغلفة بعض الصحف العربية بجمالية جمهوركم.. تحدث عنكم الاعلام، كل ذلك ماذا قابله من دعم أو تعويض؟ هل كان على نفقتكم الخاصة؟ ماذا تقول في ذلك؟ كيف بدأتم؟ هل توقعتم هذا النجاح؟ هل ستستمرون في ذلك؟
الأمور المالية حاليا هي من أصعب الأمور في بلدنا بظل هذا الحصار الاقتصادي الذي أثر علينا كأفراد ومجموعة كما أثر على باقي أطياف الشعب السوري . يد الله مع الجماعة.. ولو كانت بمبالغ بسيطة نقدمها لنقدم أعمالنا لكنها عندما تنجز الفكرة وتقوم بمباراة متكاملة على المدرجات ننسى كل أشكال التعب المادي والجسدي فنحن بدأنا بشكل مبسط بعام 2009 وكانت الفكرة غريبة بعض الشيء لعقلية المشجع السوري.. لكنها كانت بداية نارية لاقت نجاحا واسعا لم نكن نتوقعه..
بعد ذلك توقفنا عن النشاط بسبب الحرب والأزمة اللعينة.. إلى أن عدنا بعام الـ2017 وأعدنا لو شيئا بسيطا إلى الحياة لبلدنا الحبيب وهو عودة المدرجات للهدير من جديد
إن "ألتراس إيغلز"، كمجموعة لاتتوقف عند أشخاص فهي تسلم الراية جيل بعد جيل بفرض عقليتها المتجددة.. سنبقى دائما مابقي تشرين الى الأبد.
تأثير الجمهور على الأداء
بالمقابل ولتأثير هذا الانجاز الجماهيري على أداء الفريق محليا وقاريا في ظل الاستحقاق الاسيوي، يقول سليمان منصور، وهو أحد مشجعي النادي القديمين: "أعتقد سيكون له تأثيرا كبيرا ودافعا وحافزا لتقديم الأفضل والأجمل وهذا ما عدوتنا عليه مجموعة "ألتراس إيغلز"، مضيفا أن "جمهور تشرين بنظري هو الرقم واحد وتميز خلال السنوات الماضية بمتابعته للفريق والوقوف بجانبه عالمرة قبل الحلوة كما يحلوا لهذا الجمهور العريض القول".
ويتابع، "أذكر العام الماضي عندما توج تشرين بالنجمة الثالثة حجم الأحتفال والتفاعل الكبير من قبل الجمهور مع نتائج الفريق هذا التفاعل كان له دور كبير في تحقيق هذا الأنجاز، لكن الإبداع لا يحتاج للإمكانيات فقط بل هو يحتاج لتكاتف الجميع لتحقيق الإنجاز كما حدث في العام الماضي وهذا ما يميز جمهور وإدارة ولاعبي تشرين".
يكمل منصور حديثه فيما يخص الدعم الحكومي: "لا أعتقد أن هناك دعم بمعنى الكلمة من المسؤولين المعنيين حتى اللحظة، وكل وعود مسؤولي الرياضة واللجنة التنفيذية وحتى مجلس المدينة هي حبر على ورق... تشرين نادي فقير من الناحية المادية دعمه الأساسي من عشاقه".
أما ما ينقص تشرين اليوم، يقول منصور: "ينقصه الدعم اللائق ببطل دوري ممثل سوريا، ينقصه كما كل الأندية السورية العقلية الأحترافية وهذه تحتاج لماديات كبرى.. لا أنكر الجهد الكبير الذي تبذله أدارة تشرين من خلال التعاقد مع أهم لاعبي البلاد دعمها للفئات العمرية والاهتمام بها وهذا أساس أي نادي، لكن لا يكفي لأن تبقى العقلية بذات الوتيرة.. اليوم بحاجة إلى الاستثمارات لرفع المكانة المادية للنادي".