وأضاف أن "ذلك يأتي لما يسببه ارتفاع درجة الحرارة في تجفف المياه داخل الجثة وبالتالي يقل نشاط بكتيريا التعفن التي تؤدي لتآكل الجثة"، مشيرا إلى أن "ظروف الدفن السابق ذكرها، والتي تساعد على بقاء الجثة دون تحلل لسنوات طوال، يمكن وصفها بأنها ظاهرة التحول المومياوي، أي تتحول من جثة إلى مومياء، أي أن الجثة تحتفظ بنفس مكوناتها وشكلها العادي لكن اللحم يكون ناشفا جدا خاليا من المياه".
ونوه فودة أيضا أن "دفن الجثة في وسط المياه قد يؤدي على المدى البعيد إلى الاحتفاظ بنفس ملامحها ولكن تصبح رخوة محاطة برغاوي بيضاء تشبه رغاوي الصابون، وهي ظاهرة تسمي بالتصبن"، قائلا: "الأملاح الموجودة في الماء تتفاعل مع أملاح الجسم وتحتفظ بنفس شكل الجثة وتحافظ على قوامها لكن في حالة رخوة وليست متيبسة كما يحدث في الحالة السابق وصفها".
وكان محمد شبانة نجل شقيق الفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ، كشف عن مفاجأة حول جثمان العندليب الأسمر، رغم مضي 31 عاما على دفنه.
وأضاف شبانة، في حوار مع "تلفزيون اليوم السابع"، تفاصيل عدم تحلل جثمان العندليب، حيث قال: "ذهبت إلى دار الإفتاء حتى ننقل جثماني والدي وعمي عبد الحليم بسبب المياه الجوفية، وجلبنا خبراء ومهندسين لكن وجدنا المياه لم تدخل لهما بسبب الصخور، لكن فضلنا نقلهما".
وتابع: "نزل شيخ مسجد وشيوخ آخرون القبر، لقيتهم بيقولي لازم تنزل علشان تشوف بعينك"، مضيفا: "نزلت وفوجئت بحاجة جميلة، وهي أن عمي عبد الحليم نايم بشعره الأسود وخدوده وأنفه وأذنيه وكل حاجة زي ما هي سليمة متحللتش".