بيروت- سبوتنيك. امتلأت المستشفيات في أغلب المناطق اللبنانية بمصابي فيروس "كورونا" المستجد، واستنزف القطاع الطبي بعد إصابة عدد لا بأس به بالفيروس المستجد وهجرة آخرين إلى الخارج بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة في لبنان.
جالت وكالة "سبوتنيك" داخل قسم الطوارىء المخصص للمصابين بفيروس"كورونا" في مستشفى "الروم" في العاصمة بيروت، حيث تكدس هناك القسم بالمصابين، وخصص للحالات الخطرة ما تبقى من أسرة في العناية المركزة، وتتم معالجة الحالات الأقل خطرا على المقاعد عند مدخل القسم.
يؤكد القسم الطبي داخل المستشفى، أن "العمل لا يتوقف في القسم مع وجود ضغط كبير عليهم نتيجة العدد الكبير من الإصابات المسجلة يوميا".
في المقابل، يوجه الفريق الطبي رسالة إلى المواطنين بمثابة "صرخة ألم"، يحثهم فيها على ضرورة التزام الحجر المنزلي لا سيما مع بلوغ المستشفيات قدرتها الاستيعابية القصوى.
وأكدت إحدى الممرضات لـ"سبوتنيك"، حصول العديد من الإشكالات مع مواطنين لم يجدوا لهم سريرا فارغا داخل قسم معالجة مصابي "كورونا"، طالبة من المواطنين تفهم ما يمر به القطاع الطبي في هذه الظروف الصعبة.
© Sputnik . Zahraa Al-Amirأزمة كورونا تتفاقم والمستشفيات تمتلئ بالمصابين في لبنان
أزمة كورونا تتفاقم والمستشفيات تمتلئ بالمصابين في لبنان
© Sputnik . Zahraa Al-Amir
وبدورها، تقول الممرضة باتريسيا غنطوس لـ"سبوتنيك": "حسب معلوماتي هناك نقص قليل بالمعدات، وقدر المستطاع نعمل على المساعدة وتأمين المستلزمات الأساسية".
وتضيف: "عدد الأسرة ممتلئ، يأتي الكثير من المرضى الذين هم بحاجة إلى أسرة ولا نجد لهم أماكن، نضطر إلى أن نرسلهم إلى مستشفيات أخرى من أجل أخذ الأوكسجين الكافي، أو إيجاد مكان لهم، لأنها كارثة، والالتزام لم يكن صحيحا من قبل المواطن ولم يكن هناك دراية لهذه الحالة".
هذا ودعا الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع، يوم غد الخميس، لدرس تمديد الإقفال التام في البلاد، بعد أن وصل عدد المصابين بفيروس "كورونا" المستجد إلى 260315 حالة إصابة.