وأکد أننا "لا نقبل الوساطة في قضیة ناقلة النفط لأن الوساطة السیاسیة في الأمور الفنیة غیر مقبولة لدینا کما أبلغنا الكوریین بهذا الأمر، رافضا الإدعاء بأن هدف إیران من توقیف الناقلة الكوریة کان من أجل إجبار کوریا علی سداد الأموال الإیرانیة المجمدة في سيؤول.
وذكر المسؤول الإيراني: أن "الكوریین فقط یعدون وفي اللقاءات التي أجراها المسؤولون الإیرانیون مع وفد وزارة الخارجیة الكوریة الجنوبیة، تم التأکید علی أن الحكومة الكورية لم تقم بالتعاون اللازم مع إیران في السنوات الثلاث الماضیة لإعادة هذه الأموال".
وأضاف بقوله "کالعادة، قطعوا وعودًا بإیجاد حلول لهذه القضیة، ونأمل أن یفوا هذه المرة بوعودهم ویحاولوا تحریر النقود الإیرانیة بشکل حقیقي وبعیدًا عن أي أعذار، لأن الإفراج عن هذه الأموال یمكن أن تكون لها آثار جیدة علی البیئة الاقتصادیة الإیرانیة.
وتابع خطيب زادة، أن "الأصول الإیرانیة في كوريا هي رقم دقيق للغاية، نعرفه نحن والأطراف الكورية الرسمية"، مؤكدا أن "زيارة الوفد الكوري إلى إيران بخصوص الأموال المجمدة لم تؤد إلى النتيجة المرجوة".
واتفقت کوریا الجنوبیة وإیران، الأسبوع الماضي، علی "مواصلة محادثاتهما حول الإفراج المبكر عن سفینة کوریة موقوفة هناك وتسویة مشكلة الأصول الإیرانیة المجمدة في کوریا"، فيما دعا رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، مجتبي ذو النوري، سيئول للمبادرة بالإفراج الفوري عن الأرصدة المالية الإيرانية المجمدة لدى بنوك كوريا الجنوبية.
واحتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط كورية جنوبية في الرابع من يناير/كانون الثاني الجاري، بدعوى التلوث البيئي، وقام الحرس الثوري باحتجاز الناقلة "إم.تي هانكوك تشيمي" بالقرب من مضيق هرمز، ونفت إيران مزاعم بأن احتجاز الناقلة وطاقمها المكون من 20 فردا يرقى إلى مرتبة احتجاز رهائن، قائلة إن سيئول هي التي تحتجز أموال إيران "رهينة".
واعتبرت كوريا الجنوبية أن "آفاق الإفراج عن ناقلة النفط الكورية المحتجزة لدى إيران غامضة". وقالت إن "تركيز طهران على الإجراءات القضائية يؤدي إلى إضعاف أمل سيئول في التوصل إلى حل دبلوماسي".