ولد ديان في 20 يناير/ كانون الثاني من عام 1921 في قرية ستاريه باليكلي بمحافظة أوفا لأبوين من أصل تتاري حظيا باحترام جميع سكان المنطقة.
الجنرال الأسود
توجه الرائد ديان في عام 1944 إلى سلوفاكيا ليقود حركة مقاومة الاحتلال النازي هناك. وكشف المحتلون عن خوفهم من مبعوث الجيش الروسي بإطلاق اسم "الجنرال الأسود" عليه. وتمكنت فصائل المقاومة بقيادة "الجنرال الأسود"، وهي متعددة الجنسيات وضمت، مثلا، اثنين من الطيارين العسكرييين الأمريكيين، من تفجير أكثر من 60 قطارا تحمل قوات الاحتلال النازي وآلياتها، ودمروا 86 جسرا وأسروا أكثر من 200 من عناصر قوات الاحتلال النازي وجنرالين. واشتاط النازيون غيظا حتى أن زعيمهم هتلر أعلن "الجنرال الأسود" عدوا شخصيا له ورصد جائزة مالية قيمتها 3 ملايين مارك لمن يوقفه.
وأوكلت مهمة إلقاء القبض على "الجنرال الأسود" إلى قائد قوات النظام النازي الخاصة، أوتو سكورزيني. ولم يتمكن سكورزيني من تحقيق المهمة المطروحة عليه، ولكنه كتب تقريرا كاذبا عن مقتل "الجنرال الأسود".
حائز على 86 وساما
وعاد ديان إلى بيته في خريف 1945 بعد انتهاء الحرب. عمل موظفا في جهاز النيابة العامة بعد أن أكمل دراسته في معهد الحقوق بالمراسلة. أصبح نائبا لوزير داخلية إقليم بشكيريا. عمل في مجال المحاماة قبل التقاعد.
وتزوج ديان في عام 1946 برفيقته على دروب الحرب، ناديجدا. وأصبح ابنهما، إيغور، أستاذا في معهد الطب، وأبا لبنت. وأنجبت حفيدة ديان طفلتين.
وحاز ديان على 86 وساما منها وسام بطل تشيكوسلوفاكيا. واحتوى منزله على هدايا تذكارية كثيرة أبرزها السيف الفضي الذي أهداه له التشيك.
وتم تصوير أفلام وثائقية عنه. وثمة كتب عديدة تحكي قصته منها الكتاب الذي ألّفه الكاتب البريطاني جون هاولاند.
توفي ديان في عام 2012. ونشرت وسائل الإعلام الروسية مقالا جديدا عنه بمناسبة عيد ميلاده الـ100.