وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا متصاعدا منذ أسابيع على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها نفذت من قبل مليشيات إثيوبية مسنودة بقوات رسمية على أراض سودانية، فيما تنكر أديس أبابا تلك التهم، قائلة إنها تتابع عن كثب ما حدث بيد إحدى الميليشيات المحلية على الحدود الإثيوبية السودانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، أمس الثلاثاء، إن بلاده ملتزمة بحل سلمي للأزمة لكنها تريد من السودان الانسحاب، مؤكدا "بالنسبة لنا للتفاوض شرط مسبق هو عودة السودان إلى الأرض السابقة التي كان يسيطر عليها، ومن ثم يمكننا العودة إلى المفاوضات"، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
وأشاد دينا مفتي، بمبادرة الجهات الفاعلة التي ترغب في تسوية النزاع مع السودان، مؤكدا أن أديس أبابا "مستعدة دائما لتسوية القضايا الحدودية من خلال الآليات العادية التي تم التخطيط لها بالفعل".
وكان مجلس السيادة السوداني، قال، إن "انتشار قواتنا المسلحة داخل الحدود أمر طبيعي"، مؤكدا أنه "لا يرغب في اتخاذ إجراءات تؤثر على العلاقات مع إثيوبيا"، حسب قناة "العربية".
كما أكد وزير الدفاع السوداني، الفريق ركن ياسين إبراهيم ياسين، أمس الاثنين، أن "المماطلة الإثيوبية عامل مشترك بين مفاوضات سد النهضة، ونزاع الفشقة الحدودي". وقال، في مقابلة مع قناة "العربية الحدث"، إن "حديث رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد عن وجود مناطق متنازع عليها، كان سبباً في تحرك الجيش السوداني لفرض سيطرته على مناطق سودانية تبعا لما تنص عليه الاتفاقيات".