وشارك في المؤتمر رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا اللواء البحري سيتنيك فياتشيسلاف ممثلاً عن الجانب الروسي، ووزير الإدارة المحلية والبيئة السوري حسين مخلوف ومدير الإدارة السياسية في الجيش السوري اللواء حسن سليمان، ومعاون وزير الصحة السوري أحمد خليفاوي.
واعتبر مدير مركز المصالحة أن التعاون بين حكومة روسيا الاتحادية والحكومة السورية، سيسمح بإعادة الحياة السلمية بأسرع ما يمكن، وسيساعد على استقرار الوضع الاجتماعي والسياسي في الجمهورية العربية السورية، كاشفاً عن تسوية وضع أكثر من 2000 مواطن سوري بمن فيهم 100 فار من الخدمة العسكرية في درعا.
وأوضح اللواء فياتشيسلاف أن هذا الرقم أكثر بثلاثة أضعاف مما كان المخطط له في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مؤكدا أن عمليات التسوية متواصلة في درعا برعاية مركز المصالحة وبالتعاون مع الحكومة السورية.
وكشف مدير مركز المصالحة أنه يجري العمل بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة السورية، على دراسة إعادة إعمار البنى التحتية، معتبراً أن هذا الأمر سيفسح المجال أمام عودة اللاجئين السوريين إلى مناطق إقامتهم، والأولوية لإعادة إعمار المنازل السكنية والمؤسسات الطبية والمدارس، ومنشآت الصناعات الغذائية والمنشآت الكهربائية ومحطات ضخ المياه.
بدوره، أوضح مدير الإدارة السياسية اللواء حسن سليمان، أن الجيش السوري يتصدى لأي خرق يستهدف اتفاق خفض التصعيد في المناطق المشمولة بهذا الاتفاق، مشدداً على أن وحدات الجيش بأتم الجاهزية للرد على أي تهديد أو عدوان إرهابي قد يطال المدنيين الآمنين أو المواقع والنقاط العسكرية.
وأكد اللواء سليمان أن الجيش بالتعاون مع القوات الروسية سيواصل تنفيذ مهامه للقضاء على الإرهاب وحماية المدنيين وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من سوريا، إضافة إلى تعزيز المصالحات الوطنية التي تمت في العديد من المناطق واستكمالها، لا سيما في الجنوب السوري على الرغم من محاولات بعض متزعمي المجموعات المسلحة عرقلة هذه المصالحات عبر رفض تسليم السلاح أو مغادرة المنطقة.
من جهته، أكد معاون وزير الصحة أحمد خليفاوي في تصريح خاص لـ "سبوتنيك" على هامش المؤتمر، أن النظام الصحي في سوريا بقي صامداً ومستمراً بتقديم خدماته خلال سنوات الحرب بالرغم من كل الظروف والعقبات إضافة إلى العقوبات الظالمة التي فرضت على البلاد، مشيراً إلى أن وزارة الصحة السورية تسعى إلى رفع سوية الخدمات الصحية المقدمة للمواطنيين السوريين ضمن خططها المستقبلية، وذلك بالتعاون مع الدول الصديقة والحليفة لسوريا وفي مقدمتها روسيا الاتحادية.
واوضح خليفاوي أن البرنامج الوطني السوري لتقديم اللقاح استمر رغم سنوات الحرب، حيث يشمل 11 زمرة من اللقاحات ضد 11 مرض، وتقدم مجاناً للأطفال السوريين على كامل الجغرافيا السورية، حتى في المناطق التي تقع خارج سيطرة الحكومة السورية، ورغم محاولات المجموعات المسلحة عرقلة وصول هذه اللقاحات الأطفال في بعض المناطق، وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية.
وحول إصابات فايروس كورونا بيّن خليفاوي أن سوريا من الدول التي سجلت أدنى مستويات الإصابة بالفيروس مفارنة بالدول المحيطة، مشيرا إلى ان ذلك يعود إلى عدة عوامل منها الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة السورية منذ بداية ظهور الإصابات في البلاد.
يذكر أن المؤتمر الصحفي، اليوم، هو الثاني من نوعه الذي تشهده العاصمة السورية بين الجانبين السوري والروسي منذ عقد الحكومة السورية المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين في تشرين الثاني العام الماضي بالتعاون مع روسيا الاتحادية، وذلك بهدف متابعة مخرجات المؤتمر وتهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين.