وبحسب موقع "بي بي سي" فإن الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالرئيس الأمريكي، كالهواتف المحمولة والساعات الذكية، تعتبر من أبرز أهداف القراصنة في العالم.
وأشار الموقع إلى أنه خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لم يكن اقتناء هذه الأجهزة يمثل مشكلة كبيرة، حيث كانت الأجهزة الشخصية الوحيدة التي يمكن قرصنتها هي الكمبيوتر والهواتف المحمولة غير الذكية.
وبدأت الأجهزة الذكية تمثل مشكلة، عقب تولى باراك أوباما منصب رئيس الولايات المتحدة في عام 2009، حيث كان حريصا على الاحتفاظ هاتفه من ماركة "بلاك بيري"، وخاض معارك مع مسؤولي الأمن استمرت أسابيع من أجل الاحتفاظ به.
وذكر مسئول أمريكي أنه جرى التوصل إلى حل وسط في نهاية الأمر، حيث تم السماح له بالاحتفاظ به للتواصل مع كبار المسؤولين ومجموعة صغيرة من الأصدقاء الشخصيين.
ومع الوقت تزايدت الأجهزة التقنية التي قد يرغب الرئيس الأمريكي في استخدامها بشكل مطرد، إلا أن هذا الأمر، بات الأمر يؤرق مسؤولي الأمن المختصين بحماية الرئيس من أي قرصنة الكترونية محتملة .
وكان عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يمكن القول إنه كان أبرز مستخدم لموقع "تويتر" خلال فترة رئاسته، أصرّ على استخدام هواتف شخصية.
لكن لأسباب أمنية، كان يبدل أجهزة الهاتف التي كان يستعملها مرارا وبفواصل زمنية قصيرة، بحسب الموقع.
وعن هذا يقول آري شوارتز، مسؤول الأمن الالكتروني السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي إن كل شيء تحول إلى كمبيوتر معرض لخطر القرصنة.
وأشار إلى أن هذا الخطر يتهدد دراجة بيلوتون أو هاتف محمول أو ثلاجة أو منظم الحرارة أو ألعاب أو سيارة.
وتوقع الموقع أن يمثل هذا الأمر مشكلة للرئيس جو بايدن الذي يبدو أنه يحب الاحتفاظ بأجهزته الخاصة، مشيرا إلى أنه التقطت له صورة وهو يرتدي ساعة آبل ذكية.
ويقال إن الرئيس الأمريكي الحالي يمتلك دراجة تمرينات رياضية من نوع بيلوتون المزودة بشاشة كمبيوتر وكاميرا وميكروفون، متصلة بالإنترنت.
وبحسب كاتب سيرة بايدن، إيفان أوسنوس، فإن الرئيس الأمريكي يستخدم تطبيق "آبل نيوز" الأمر الذي قد يمثل مشكلة إضافية.
وكانت العديد من المؤسسات والهيئات الحكومية الأمريكية تعرضت في نهاية العام الماضي لعملية قراصنة واسعة النطاق من قبل قراصنة، ولم يتم الانتباه لما حدث إلا بعد مرور عدة أشهر.
وكشفت عملية القرصنة أن هناك جهات أجنبية تبحث عن ثغرات في الأمن الالكتروني في الولايات المتحدة، وأنه ثمة ثغرات يمكن العثور عليها.
ويشير الموقع إلى أن السيناريو الذي يمثل كابوسا هو وصول القراصنة لهاتف الرئيس الأمريكي دون أن يستطيع أحد اكتشاف ذلك، الأمر يثير قلق الفريق الأمني الخاص بالرئيس بايدن.