فبحسب تقرير نشر على موقع NRK، فإن تعزيز الوجود الأمريكي في النرويج قد يعود بعواقب سلبية على البلد نفسه.
وبحسب تصريحات مدرس أكاديمية القوات المسلحة النرويجية المقدم ترمود هاير، فإن هذا البلد هو الذي يمكن أن يصبح نقطة تصادم بين الدولتين في حالة تفاقم الوضع العسكري.
وقال: "تشارك النرويج بشكل متزايد في التنافس بين القوتين العظميين، روسيا والولايات المتحدة. وبناء عليه، فإن الخطر في حالة حدوث نزاع أو أزمة، إذا خرجت عن السيطرة، ستصبح النرويج ساحة معركة بين الولايات المتحدة وروسيا".
وأشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، منحت النرويج دور إقليم مهم استراتيجيا في الدفاع المتقدم للولايات المتحدة في أقصى الشمال، حيث إنها تقع الأقرب إلى "التهديد الذي تخشاه أمريكا أكثر في حالة الأزمة - النووية مع القوات الروسية".
ويعتقد هاير أن الولايات المتحدة ملتزمة باحتواء روسيا. النرويج في الوضع الحالي، في رأيه، يجب أن توازن بين القوتين. "النرويج والولايات المتحدة تخوضان حربا باردة جديدة مع روسيا".
في وقت سابق، ذكر الموقع أنه سيتم نشر أربع قاذفات أمريكية من طراز B-1B Lancer في قاعدة عسكرية نرويجية في فبراير/شباط. ومع ذلك، لم يكن هناك تأكيد رسمي لهذه المعلومات، امتنع رئيس خدمة الاتصالات في سلاح الجو النرويجي ستاين باركلي جوسلاند عن التعليق.
وفي يناير/كانون الثاني، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر بالفيديو مع نظيره النرويجي إين إريكسن سيريد، إن تكثيف النشاط العسكري لأوسلو والنهوض بالبنية التحتية للناتو باتجاه حدود روسيا محفوفان بعواقب سلبية على القطب الشمالي.
كما أعرب عن أمله في استعادة علاقات حسن الجوار بين البلدين.