طهران - سبوتنيك. وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، خلال مؤتمر صحافي، إن
"إيران تسعى للأمن والاستقرار في أفغانستان، وفي هذا السياق لا يمكن لها أن تحذف طالبان".
وحول زيارة وفد الحركة ولقائه بمسؤولين بارزين في إيران، قال ربيعي إن "زيارة طالبان لطهران لا تعني أن هناك علاقة استراتيجية بين طهران وطالبان"، مبينا أنها "تأتي في سياق دعم الاستقرار والأمن في هذا البلد".
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني، خلال استقبال وفد من حركة "طالبان" برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة، الملا عبد الغني برادر، قبل أيام، ضرورة مشاركة جميع الأطراف الأفغانية في تحديد مصير بلادهم عبر عملية سياسية.
وشدد شمخاني، على أن إيران لن تعترف مطلقا بأي تيار يريد الوصول للسلطة في أفغانستان عبر الحرب.
يذكر أنه في نهاية شباط/ فبراير من العام الماضي، وخلال حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل الأسرى، بحيث تفرج الحكومة عن 5000 من طالبان، فيما تفرج الأخيرة عن نحو 1000 من عناصر الأمن الأسرى.
وأكدت "طالبان" في أكثر من مناسبة التزامها بالاتفاق مع الولايات المتحدة بعدم تهديد الأمن الأميركي عبر الأراضي الأفغانية ووقف استهداف القوات الأجنبية.
ومؤخرا، أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان نظيره الأفغاني، في اتصال هاتفي، بأن الولايات المتحدة ستراجع ذلك الاتفاق.
وأكدت إيران في أكثر من مناسبة دعمها لجهود إحلال السلام في أفغانستان وانسحاب القوات الأجنبية من هناك، حيث يعد التواجد الأميركي في البلد المجاور مصدر قلق لها، كما تأمل في حل أزمة مئات الآلاف من اللاجئين الأفغان على أراضيها. وأكد المسؤولون الإيرانيون في مناسبات سابقة أن زيارات "طالبان" للجمهورية الإسلامية منسقة مع الحكومة الأفغانية.