وأوضح أن تلك المرات الثلاث كانت في صيف 2020، عندما كان الأسطول البحري في حالة التعبئة العامة.
وتابع بقوله: "كان أسطولنا في شرق المتوسط، واقترب في كثير من الأحيان من الأسطول التركي".
واستمر بانايوتوبولوس، بقوله: "جميع القوات المسلحة من الطائرات الحربية في القواعد إلى القوات على الحدود كانت جاهزة لأي تطور، وكنا على يقين بأن هذه التعبئة ستنجح في إرسال رسالة الردع للطرف الآخر".
واستدرك قائلا: "الحق السيادي الأعلى هو حماية السلامة الوطنية، وعلى هذا الأساس اخترنا أن يكون لدينا قوات للدفاع القانوني والوقائي على الجزر".
ولفت الوزير اليوناني إلى أن أثينا ستجري تغييرات في اتفاقية التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة، حيث تم تمديد الاتفاقية والتشاور بشأن بنودها.
وقال وزير الدفاع اليوناني إن "العلاقات الشخصية بين ترامب وأردوغان أثرت كثيرا على الوضع العام والعلاقات مع الأمريكيين، لكن يبدو أن الوضع تغير كثيرا مع تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن".
وأضاف بقوله: "كانت هناك تصريحات إيجابية للغاية من وزارة الخارجية بخصوص موقف الولايات المتحدة تجاه اليونان. جو بايدن يعرف أثينا جيدا ويدعمها وهو أيضا صديق لرئيس الوزراء ميكوتاكيس وأعتقد أن هذا مهم".
وتختلف تركيا واليونان، وهما عضوان في حلف شمال الأطلسي، حول امتداد الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط ومسائل بحرية أخرى.
وعقدت الدولتان 60 جولة محادثات بين 2002 و2016. واشتعلت التوترات في العام الماضي عندما أرسلت أنقرة سفينة تنقيب إلى مياه تطالب بها اليونان أيضا، لكن السفينة عادت لاحقا إلى السواحل التركية.
واتفقت تركيا واليونان على بدء مفاوضات تقنية في إطار الناتو (حلف شمال الأطلسي) لتقليل مخاطر وقوع حوادث في شرق البحر المتوسط. وبدأت المحادثات بين القوات التركية واليونانية في بروكسل يوم 10 أيلول/سبتمبر 2020. وبعد المحادثات التي جرت في أوائل تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، أعلن الناتو عن إنشاء آلية لمنع الصراعات في منطقة شرق البحر المتوسط بين تركيا واليونان. وتنص الآلية المنشأة، على وجه الخصوص، على إنشاء "خط ساخن" للاتصال بين تركيا واليونان في حالة وقوع تصادم أو حوادث أخرى.
وتوقفت المحادثات حول شرق البحر المتوسط عام 2016، وسط تصاعد التوتر بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في ظل أزمة دبلوماسية متصاعدة منذ أشهر على خلفية اتهام أثينا لأنقرة بالتنقيب في مياهها الإقليمية.
وأخيرا، أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغبته في طي صفحة الماضي مع الاتحاد الأوروبي الذي شرع الشهر الماضي في فرض عقوبات على أنقرة.
وتصر اليونان على أن تقتصر المحادثات مع تركيا على ترسيم الحدود البحرية والمناطق الاقتصادية الخالصة.
واستبعدت اليونان بحث أي موضوعات أخرى أثارتها تركيا، بما في ذلك نزع سلاح جزر شرق بحر إيجه، وقالت إن هذه مسألة تتعلق بالحقوق السيادية.