وتوقع يوسف في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك"، فشل هذه المحادثات لأن "الهوة كبيرة والاختلافات غير قابلة لايجاد حلول أو حتى بدء محادثات استكشافية، حيث أن كل طرف له هدف بعيد تماما عن صلب المباحثات إذ تهدف تركيا إلى الدخول من خلال هذه المحادثات إلى مشاكلها العالقة في ما تريد اليونان فرض عقوبات على تركيا" .
وأوضح الخبير:
"تركيا تحاول التهدئة مع الاتحاد الأوروبي وقد ظهر ذلك من خلال زيارة وزير الخارجية ولقائه بمسؤولين أوروبيين وعرضه للمحادثات على أنها إشارات إيجابية، لكن أوروبا لم تعد تثق في الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وترى أنه يحاول استغلال المعطيات لكسب الوقت، ويدخل في موضوعات شائكة للضغط من أجل إعادة فتح مفاوضات عودة تركيا للاتحاد الأوروبي".
وقال إن "أوروبا مصرة على عدم التفاوض مجددا مع أنقرة ما لم يتوقف أردوغان عن استفزازاته شرقي المتوسط، وتدخله في الشؤون الليبية واليونانية، ودعمه للمرتزقة، بل واستفزازاته اللفظية تجاه قادة الاتحاد".
وشدد على "ضرورة أن تقدم أنقرة على خطوات عملية في هذا الاتجاه قبل الحديث عن أي تقارب مع أوروبا".
وبدأت في إسطنبول، اليوم الاثنين، محادثات هي الأولى من نوعها منذ نحو 5 سنوات بين تركيا واليونان لتسوية خلافهما بشأن التنقيب عن مصادر الطاقة في شرق البحر المتوسط.
جاء ذلك وفق تصريحات أدلى بها مسؤول تركي بارز لوكالة الأنباء الفرنسية، ونقلتها صحيفة "ديالي صباح" التركية.
وبحسب المصدر ذاته، وصل وفد دبلومسي يوناني إلى إسطنبول، حيث كان في استقباله المسؤول الثاني في وزارة الخارجية التركية، سادات أونال في قصر دولما بهتشة.
وتوقفت المحادثات حول شرق البحر المتوسط عام 2016، وسط تصاعد التوتر بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في ظل أزمة دبلوماسية متصاعدة منذ أشهر على خلفية اتهام أثينا لأنقرة بالتنقيب في مياهها الإقليمية.
وأخيرا، أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغبته في طي صفحة الماضي مع الاتحاد الأوروبي الذي شرع الشهر الماضي في فرض عقوبات على أنقرة.
وتصر اليونان على أن تقتصر المحادثات مع تركيا على ترسيم الحدود البحرية والمناطق الاقتصادية الخالصة.
واستبعدت اليونان بحث أي موضوعات أخرى أثارتها تركيا، بما في ذلك نزع سلاح جزر شرق بحر إيجه، وقالت إن هذه مسألة تتعلق بالحقوق السيادية.