وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن كوريا الجنوبية بصدد إنهاء المحادثات مع أمريكا، بشأن استخدام بعض الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية بسبب العقوبات الأمريكية، من أجل دفع مستحقات إيران المتأخرة للأمم المتحدة.
واعتبرت الوكالة أنه وبالرغم من نفي الحكومة الإيرانية "فقد تصاعدت التكهنات بأن مصادرة السفينة كانت بسبب استياء طهران من احتجاز ما مجموعه 7 مليارات دولار في البنوك الكورية الجنوبية، بسبب العقوبات الأمريكية".
وقال المسؤول الكوري الجنوبي: "تمت تسوية المسألة تقريبًا، وانتهينا من المناقشات (مع أمريكا) بشأن سداد المستحقات، ونحتاج إلى إجراء المناقشات بشأن الجوانب الفنية المحضة".
وأضاف: "كان هناك تقدم كبير في قضية تسديد المستحقات، وأعتقد أن هذا كان بمثابة الفرصة لكي تشعر (إيران) بإخلاصنا".
وأشارت الوكالة إلى أن طهران كانت قد طالبت سيئول باستخدام جزء من أموالها المجمدة لسداد جزء من مستحقاتها المتأخرة للأمم المتحدة.
يجب تحويل الأموال من العملة الكورية إلى الدولار الأمريكي قبل السداد، حيث تحظر العقوبات الأمريكية حاليًّا المعاملات القائمة على الدولار مع إيران.
ونوه المسؤول في وزارة الخارجية الكورية إلى أن حكومة بلاده تجري محادثات مع واشنطن بشأن طريقة الدفع بغير الدولار، بالإضافة إلى سبل توسيع "التجارة الإنسانية الأخرى مع إيران باستخدام الأموال المجمدة".
وفيما يتعلق بالبحارة، لم يتحدد بعد عدد البحارة الذين سيبقون في السفينة، وفقًا لمسؤول آخر بوزارة الخارجية، وأضاف أن الوزارة تناقش الأمر مع مشغل السفينة.
وذكرت الخارجية الإيرانية، في بيان لها، أن إيران قررت اتخاذ "إجراءات إنسانية تجاه طاقم ناقلة النفط الكورية الجنوبية المحتجزة، وأنه بناءً على طلب حكومة كوريا الجنوبية، وتعاون السلطة القضائية في إيران في إطار اللوائح القضائية في البلاد، تم السماح لطاقم الناقلة الكورية بمغادرة إيران، في خطوة إنسانية من قبل طهران"؛ حسب وكالة "الطلبة" الإيرانية "إسنا".
وأضاف البيان، "سيستمر التحقيق القضائي في قضية مخالفة القبطان والناقلة في إطار القوانين الدولية والإيرانية"، وذلك بعد أسابيع من احتجاز الناقلة والطاقم بتهمة تلويث البيئة بمنطقة الخليج.
واحتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط كورية جنوبية في الرابع من يناير/كانون الثاني الجاري، بدعوى التلوث البيئي، وقام الحرس الثوري باحتجاز الناقلة "إم.تي هانكوك تشيمي" بالقرب من مضيق هرمز، ونفت إيران مزاعم بأن احتجاز الناقلة وطاقمها المكون من 20 فردا يرقى إلى مرتبة احتجاز رهائن، قائلة إن سيئول هي التي تحتجز أموال إيران "رهينة".
واعتبرت كوريا الجنوبية أن "آفاق الإفراج عن ناقلة النفط الكورية المحتجزة لدى إيران غامضة". وقالت إن "تركيز طهران على الإجراءات القضائية يؤدي إلى إضعاف أمل سيئول في التوصل إلى حل دبلوماسي".