وأضاف أردوغان: "وجودنا في ليبيا منطلق من دعوة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، وبناء على اتفاقيات تعاون عسكري"، موضحا أن بلاده ستبحث سحب قواتها من ليبيا إذا انسحبت القوات الأجنبية الأخرى أولا.
فما هي وظيفة القوات التركية في ليبيا، وكيف يتم حل الأزمة الليبية؟
يقول المحلل السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو:
"إن توصيف القوات التركية على أنه غير شرعية، فذلك غير صحيح، وتركيا لا تتماشى مع طلب ماكرون، وتركيا أرسلت قواتها إلى ليبيا بسبب الدعوة التي وجهت إليها والاتفاقيات التي وقعت بينها وبين الحكومة الشرعية المتفق عليها دوليا، وهذه التصريحات ولا تعني أن هناك مبادرة من قبل تركيا عن التخلي عن التزاماتها تجاه الحكومة الشرعية وسحب قواتها، ويجب انسحاب القوات الأجنبية الأخرى قبل الحديث عن انسحاب القوات التركية".
وأضاف أوغلو: "إن القوات التركية في ليبيا هي قوات تدريبية واستشارية لتهيئة الجيش الليبي الشرعي لحماية الشرعية في ليبيا، وتقديم الدعم اللوجستي والعسكري".
من جانبه تحدث المحلل السياسي الليبي الدكتور أحمد العبد الله العبود حول ما هية الحل في ليبيا قائلا:
"إن حكومة فايز السراج التي وقعت اتفاقيات مع تركيا ليست حكومة منتخبة، وقد حكمت المحكمة الليبية على بطلان هذه الاتفاقيات الاقتصادية أو العسكرية التي أدخلت آلاف من المرتزقة، إضافة إلى الخبراء الأتراك العسكريين، وكل هذه الاتفاقيات تخالف القانون الدولي واتفاقية جنيف، وإن الجيش الذي تدعمه تركيا أصبح ميليشيات مصنفة دوليا بأنها تنظيمات إرهابية، وتركيا تعمل إلى إنشاء مشاريع فوضى في المنطقة، في سوريا والعراق وأرمينيا وليبيا، لذلك لتركيا دور تخريبي".
إعداد وتقديم: نزار بوش
يمكن الاستماع للحلقة في الملف الصوتي.