وبحسب موقع "سودان ترابيون"، فقد أكدت وزيرة الخارجية السودانية أنه لا يمكن تأجيل وضع العلامات على حدود بلادها مع إثيوبيًا، مشددة أن بلادها تضع الحفاظ على الأمن الإقليمي على قائمة الأولويات.
وكانت الوزيرة السودانية قد استقبلت، أمس الأربعاء، وزير الدولة للشؤون الأفريقية في المملكة العربية السعودية أحمد عبد العزيز قطان، للتباحث حول العلاقات مع إثيوبيا في أعقاب أزمة الحدود وتعثر التفاهم في ملف سد النهضة.
وقد أبلغت الوزيرة المسئول السعودي، مؤكدة "أن ادعاءات إثيوبيا بشأن تغول الجيش السوداني على أراضيها منافية للصحة وتتناقض مع الاتفاقيات الموقعة بين القطرين".
يشار إلى أن الجيش السوداني كان قد بدأ منذ الـ 9 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يعيد انتشاره في مناطق الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى، مؤكدا أنه استعاد هذه المناطق من القوات الإثيوبية التي كانت تضع يدها عليها طوال الـ 26 عامًا الماضية، الأمر الذي أدى إلى حدوث توتر بين البلدين.
ويطالب السودان بتكثيف العلامات في الحدود الشرقية وفقًا لترسيم 1902، لكن إثيوبيا تماطل في تنفيذ الخطوة.
جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية كانت قد دخلت على خط أزمة سد النهضة الإثيوبي، بتصريحات قوية لوزير الدولة للشؤون الأفريقية السعودي أحمد بن عبد العزيز قطان، الذي أكد أن بلاده "تقف بقوة مع الأمن العربي المائي".
وكان فواز كاسب العنزي، الباحث السعودي في الشؤون الاستراتيجية والأمنية قد توقع في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن تدعو المملكة لاجتماع على أرضها تحضره كل الأطراف المعنية بملف سد النهضة، مؤكدا أنها تريد حل الأزمة انطلاقا من ثقلها السياسي وخوفا من دخول بعض الدول التي قد يكون لها مصالح في تهديد الأمن القومي العربي وتقويض السلام في المنطقة.