وقالت زاخاروفا على أثير القناة الأولى الروسية: "تم اختراع قصة التسمم المزعوم لنافالني بالأسلحة الكيميائية، ونُسب كل هذا إلى موسكو. كل شيء مبتذل، تمامًا. وهذه القصة تعيد الرأي العام في الدول الغربية على الفور إلى عامل العدوان المزعوم من قبل روسيا، وتوجيه الفكر السياسي في الاتجاه السائد - كيف يمكن استمرار احتواء روسيا، ويصبح الكثير مفسراً، لماذا من الضروري القيام بذلك وليس العكس، ولماذا يجب تحويل ميزانيات حلف الناتو لمزيد من العسكرة".
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في الـ12 من شباط/ فبراير الجاري، أن موسكو مستعدة لقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في حال فرض عقوبات جديدة تشكل خطرا على قطاعات حساسة من الاقتصاد الروسي، وشدد على ضرورة أن تكون موسكو مستعدة لهذه الخطوة قائلا:
"لا نريد العزلة عن العالم، ولكن علينا أن نكون مستعدين لجميع الاحتمالات. [مستشهدا بالقول اللاتيني المأثور] إذا أردت السلام - فاستعد للحرب".
وكانت ألمانيا قد زعمت بأن نافالني تعرض لمحاولة تسميم بمادة "نوفيتشوك" المشلة للأعصاب، بعد أن أعلنت أن الأطباء عثروا على آثار هذه المادة في عينة لدم نافالني، أخذت في مستشفى "شاريتيه" في برلين، حيث نقل نافالني من مدينة أومسك الروسية.
هذا وأفادت وزارة الداخلية الروسية، في وقت سابق، بأن موسكو لم تتلق إجابات جوهرية من ألمانيا والسويد وفرنسا عن أي من الأسئلة الـ 24 التي أثيرت بشأن الوضع حول نافالني.
وقضت محكمة سيمونوفسكي في موسكو، في الـ2 من شباط/ فبراير 2021، بسجن نافالني لمدة 3 سنوات ونصف السنة بسبب خرقه شروط الحكم السابق الصادر بحقه عام 2014، تُحذف منها الأشهر التي أمضاها في الإقامة الجبرية في ذلك العام، وبذلك سيقضي نافالني في السجن سنتين و8 أشهر.