وقبل أيام، عزز المهندس السوري نجاحاته بعد تصنيفه شخصية رابعة عالميا في مجال تطوير الذكاء الصنعي، وفق الموقع العالمي المتخصص xscode"" الذي تناول نجاحاته.
وتابع علي: "عند وصولي إلى سان بطرسبورغ درست اللغة الروسية لمدة عام، ثم درست اختصاص تكنولوجيا المعلومات والبرمجة، وبدأت الدراسة مع الدكتور أليكسي كاشيفنيك، المشرف على مشروع رسالتي المتعلقة بالذكاء الصنعي".
وأشار علي أنه منذ سنة ونصف وهو يعمل على تطوير معارفه فيما يتعلق بالذكاء الصنعي، إذ قال: قبل 4 أشهر قررت أن أطور معارفي وأوسع مجالي في الذكاء الصنعي، فعملت على البرمجة ومعالجة الصور والتعامل مع كافة أنواع الداتا، ثم بدأت التعلم بواسطة الموقع العالمي "kaggle" وهو موقع مسابقات أيضاً، حيث تعلمت كيفية التعامل مع المعطيات والبيانات كافة، وكان هدفي في البداية تعليمي بحت.
وتابع علي: ثم شاركت في مسابقة الذكاء الصنعي التي أقامتها "ناسا" عبر موقع"Driven Data"، التي كانت عبارة عن بناء شبكة عصبونية لتوقع مؤشر اضطراب العواصف الشمسية التي تؤثر في حقل الجاذبية الأرضية، مبيناً أن المسابقة بدأت في كانون الأول عام 2020 واستمرت لمدة شهرين، حيث أعلنت النتائج في 20 شباط الحالي.
سعادة علي كانت كبيرة عندما أعلنت نتائج المسابقة، إذ يروي: كنت واثقاً من نفسي ومن معلوماتي، إلا أن المفاجأة لا يمكن أن توصف بالكلمات عندما فزت بالمركز الأول من بين 622 متسابقاً من دول العالم، وقد تم تكريمي من روسيا، وقد نشرت جامعة "ايتمو" خبر فوزي بالمسابقة.
كما أكد علي أنه تم تصنيفه منذ أيام الرابع عالميا في مجال تطوير الذكاء الصنعي وفق موقع "xscode" العالمي، وقد جاء التصنيف وفقا للمساهمة في حل مشكلة "d face reconstruction 3" باستخدام الشبكات العصبونية open source.
وبين علي أنه بعد نحو 4 أشهر، سينتهي من رسالة الماجستير، ليقدم رسالة الدكتوراة، ليعود بعدها إلى سوريا، مضيفاً: أعمل على توسيع معارفي وخبراتي حتى أتمكن من تطويع جميع هذه الخبرات في خدمة وطني سوريا.
بدوره، قال منسق برنامج الميكاترونيك للمتميزين في جامعة تشرين الدكتور، إياد حاتم، لـ "سبوتنيك": عمار هو من خريجي الدفعة الثانية في برنامج الميكاترونيك للمتميزين، الذي تحتضنه جامعة تشرين منذ عام 2012-2013 وهو يتبع لهيئة التميز والإبداع التي تحظى بالاهتمام الكبير والرعاية الكريمة من السيد الرئيس بشار الأسد والإشراف والمتابعة الدقيقة من قبل السيدة أسماء الأسد.
وأضاف حاتم: أثناء دراسته في البرنامج، كان عمار من الطلاب المثابرين والمبدعين في مجال البرمجة، وقد أظهر تميزه في هذا المجال من خلال مشاركته في المسابقة البرمجية الجامعية خلال عدة سنوات أثناء دراسته في جامعة تشرين، وقد توج هذا التميز بحصوله مع فريق من زملائه على المركز الأول في المسابقة الجامعية المحلية في جامعة تشرين، وتأهل الفريق للمسابقة البرمجية اﻹقليمية في مصر عام ٢٠١٨.
وتابع حاتم: نحن في جامعة تشرين نفخر بهذا الإنجاز الذي حصل عليه عمار في مسابقة الذكاء الصنعي التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ووكالة ناسا الفضائية، وهذا الإنجاز يؤكد على قدرة شبابنا على منافسة قرنائهم في الجامعات المتقدمة وأملنا كبير في أنهم سيقدمون الخبرات اللازمة لبناء سوريا الحديثة.