القاهرة - سبوتنيك. وقالت وزارة البترول المصرية، في بيان اليوم الأحد، إن: "الوزير الملا يتوجه اليوم إلى رام الله وإسرائيل لإجراء مباحثات مع محمد مصطفى مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الاقتصادية، ويوفال شتانينز وزير الطاقة الإسرائيلي في زيارة تشمل العمل على دعم أهداف وجهود منتدى غاز شرق المتوسط".
ويضم المنتدى الدول السبع المؤسسة، وهي مصر وفلسطين وإسرائيل وقبرص واليونان والأردن وإيطاليا.
وأوضح البيان المصري أن: "الزيارة تأتي أيضًا بهدف بلورة الرؤية المشتركة والحوار المنهجي لتطوير سوق إقليمية للغاز في ظل دخول ميثاق المنتدى حيز التنفيذ بما يدعم جهود الدول الأعضاء في استثمار احتياطياتها من الغاز واستخدام البنية التحتية المتاحة الحالية والمستقبلية من خلال تعاون مثمر وبناء بين دول المنتدى".
وزيارة الملا لإسرائيل هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 4 سنوات، بعد زيارة وزير الخارجية سامح شكري في تموز/يوليو 2016.
وشهد مجال الطاقة وخصوصا الغاز الطبيعي تقاربا بين مصر وإسرائيل في السنوات الأخيرة، حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية، في شباط/فبراير 2018، عن توقيع صفقة "تاريخية" لتصدير الغاز إلى مصر بقيمة 15 مليار دولار.
وقوبلت الصفقة بانتقادات شعبية في مصر، ليؤكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في فبراير 2018، أن مصر تستورد الغاز عبر شركات خاصة ثم يتم استخدام المنشآت البترولية المصرية في عمليات التكرير والتسييل والتنقية، قبل أن يعاد تصديره مرة أخرى وعلى الأرجح للسوق الأوروبي.
جدير بالذكر أن مصر، وإسرائيل، وإيطاليا، وقبرص، واليونان، وفلسطين، والأردن قد أعلنت، في كانون الثاني/يناير 2019، إنشاء "منتدى غاز شرق الأوسط" بهدف تأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء في مواردها الطبيعية بما يتفق مع القانون الدولي.
ووقعت دول منتدى غاز المتوسط في القاهرة ميثاق المنتدى، والذي وضع ضمن أهدافه احترام حقوق الدول الأعضاء بالمنتدى فيما يتعلق بمواردها، والحفاظ على هذه الموارد واستخدامها لصالح الشعوب.
ويسعى المنتدى لوضع سياسات إقليمية لإنتاج وتوزيع الغاز الطبيعي بالتعاون بين الدول الأعضاء وكذلك مساعدة الدول المستهلكة للغاز في تأمين احتياجاتها، وبناء سوق إقليمي لإنتاج وتوزيع الغاز الطبيعي.