وأضاف: "تشكيل الحكومة من أطراف الصراع لتعمل بشكل واقعي على الأرض ليس بالأمر الهين في ليبيا، كما أن الدبيبة أمامه الخيار الأفضل والأول وهو نيل الثقة من مجلس النواب وهو الواقعي والقانوني، لكن الإشكالية أن المجلس منقسم، ولن يلتئم في الوقت الحالي تحت قبة واحدة".
وأوضح أن "الوقت لن يسعف الدبيبة لأن النواب يربطون بين مسألة منح الثقة للحكومة وترتيب أو تصحيح وضع مجلس النواب وتغيير رئاسته وتغيير اللائحة الداخلية، ومسائل أخرى، ولذا سيلجأ بالتالي إلى الخيار الثاني وهو أن يتوجه إلى ملتقى الحوار".
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، الذي تم انتخابه خلال ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف في الخامس من فبراير/ شباط الجاري، أعلن أن لديه خيارَين في عملية اختيار شكل حكومته، مشيرا إلى أن عدم توافق مجلس النواب قد يدفعه لاعتماد الخيار الثاني.
وتعتبر هذه أول تصريحات للدبيبة تشير إلى خلافات بشأن التوافق على حكومة موحدة تقود ليبيا في مرحلة انتقالية تؤدي الى انتخابات رئاسية وتشريعية.