وكان في استقبال السيسي لدى وصوله القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم، رئيس المجلس السيادي الانتقالي بالسودان، الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان.
وتم خلال مراسم الاستقبال الرسمية عزف النشيد الوطني لمصر والسودان.
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان لها، إن السيسي "سيبحث في السودان العلاقات العسكرية والأمنية والاقتصادية وقضية سد النهضة والأمن في البحر الأحمر وتطورات الأوضاع على الحدود السودانية".
كما تشهد الزيارة "عقد قمة مصرية سودانية، فضلا عن عدد من اللقاءات الثنائية مع كبار القادة والمسئولين السودانيين، وذلك لمناقشة مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة على الصعيد العسكري والأمني والاقتصادي".
من جابنها، نقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، عن وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي، قولها إن "الزيارة ستناقش العلاقات الثنائية بين القاهرة والخرطوم وسبل تطويرها، والملفات المشتركة والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وتأتي الزيارة وسط حراك دبلوماسي وعسكري كبير بين البلدين، بعدما وكانت وقعت البلدين، في الثاني من مارس/ آذار الجاري اتفاقيات عسكرية خلال زيارة قام بها رئيس الأركان المصري إلى السودان. وتم التوقيع على الاتفاقية في الخرطوم، بحضور قائدي جيشي البلدين، اللذين أكدا أن البلدين يواجهان تهديدات مشتركة.
في حين التقت وزيرة الخارجية السودانية ونظيرها المصري سامح شكري في القاهرة الثلاثاء الماضي، كما التقت بالرئيس المصري والذي أكد السيسي موقف مصر الثابت من حتمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة، بما يراعي عدم الإضرار بدولتي المصب، مصر والسودان.
وأعلن السيسي دعم بلاده للسودان، مشددا على أن "أمنه واستقراره جزء لا يتجزأ من أمن مصر واستقرارها"، وقال إن للقاهرة نهج استراتيجي لدعم كافة جوانب العلاقات الثنائية مع الخرطوم من أجل التعاون والبناء والتنمية، وذلك "ترسيخا للشراكة والعلاقات بين الشعبين".