وبحسب المركز الاتحادي "أغرو إكسبورت" التابع لوزارة الزراعة الروسية، تم تصدير 79 مليون طن من المواد الغذائية، مقابل 30.7 مليار دولار أمريكي السنة الماضية، وهذا يزيد بنسبة 20 % عن سنة 2019.
ولاحظت وزارة الزراعة الروسية أنه خلال فترة انتشار الوباء، تم شراء المنتجات الروسية كمخزون بقيمة 29.7 مليار دولار أمريكي. وبذلك تكون روسيا حققت ربحا من التصدير أكثر مما أنفقته على الاستيراد، لأول مرة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
وأوضحت أن "الإقبال على المواد الغذائية والزراعية الروسية ارتفع العام الماضي بسبب جائحة كورونا، حيث تخوفت الكثير من الدول من انقطاع الشحنات فقامت بزيادة المشتريات، وازداد الطلب على زيت عباد الشمس واللحوم والدواجن ومنتجات الألبان والحلويات"، وفقا لتقرير مركز "أغرو إكسبورت".
وشرحت وزارة الزراعة الروسية، أسباب تحقيق هذا الربح، مشيرة إلى "أن الحصاد كان جيدا العام الماضي على الرغم من سوء الأحوال الجوية، حيث سجل محصول الحبوب بما في ذلك الرز والحنطة السوداء، رقما قياسيا".
فقد تم بيع منتجات الزيوت والدهون بمبلغ 5 مليارات دولار أمريكي، وبلغت صادرات اللحوم 887 مليون دولار أمريكي، وما ساعد على ذلك هو فتح السوق الصينية للحوم الأبقار والدواجن الروسية.
كما أصبحت منتجات الحليب ومشتقاته قادرة على المنافسة في الخارج بسبب انخفاض قيمة الروبل، وتم شراؤها بمبلغ 318 مليون دولار أمريكي بشكل أساسي من قبل كازاخستان وبيلاروسيا وأوكرانيا.
وأخذت الحبوب حصة الأسد من الصادرات الخارجية بواقع 49 مليون طن قيمتها عشرة مليارات دولار أمريكي. ومن بين العملاء الرئيسيين الصين وكازاخستان و تركيا، التي جمعت ما يقرب من ملياري دولار أمريكي.
بالإضافة إلى زيادة الطلب الخارجي بسبب جائحة "كورونا"، تم تصدير منتجات زراعية وغذائية إلى نحو 150 دولة في العالم.