رد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية على تلك التقارير.
ويعتبر الأردن، وصيا على المسجد الأقصى، لكن تقارير عديدة طرحت احتمالية نقل إسرائيل الوصاية إلى السعودية حال تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال الصفدي: ""لا أعرف حقيقة سبب هذه الافتراضات غير المنطقية، ولماذا خرجت في ذلك التوقيت".
وتابع وزير الخارجية الأردني قوله "الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، هي وصاية تاريخية تعود إلى الجد الأكبر للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني".
واستمر الصفدي بقوله "الوصاية تحظى بدعم كل الدول العربية والإسلامية والعالم، لأنها تلعب دورا بالغ الأهمية في الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة، والحفاظ على الهوية العربية والمسيحية، لتلك الأماكن ومحاولة المحافظة على القدس كمدينة سلام للجميع".
وقال وزير الخارجية الأردني إن
الأردن يمتلك علاقات قوية وممتازة مع السعودية، وأن الجانبين ينسقان مع بعضهم البعض كافة الأمور المرتبطة بالقضية الفلسطينية.
وأردف قائلا "وهذا التنسيق مستمر بين البلدين حتى الآن، ولن يقوم أي شخص يطلق مثل تلك الافتراضات بالإيقاع بين البلدين، فهو في الحقيقة لا يستند إلى أي مؤشر معقول أو يأتي من أسس صلبة".
وواصل الصفدي
"الشائعات كثيرة ونظريات المؤامرة وفيرة، لكن الحقيقة القائمة أن السعودية تدعم الوصاية الهاشمية، وهي وصاية تاريخية يقبلها الفلسطينيون ويصادقون عليها".
وكانت تقارير عديدة قد تطرقت خلال الأيام الأخيرة، إلى نشوب خلاف بين الأردن وإسرائيل، جاء عقب منع السلطات الإسرائيلية، ولي عهد الأردن، الأمير الحسين بن عبد الله، من دخول المسجد الأقصى.
ومساء الأربعاء، ألغى ولي عهد الأردن زيارته للمسجد الواقع تحت الوصاية الهاشمية في اللحظة الأخيرة بعد خلافات مع السلطات الإسرائيلية تتعلق بالترتيبات الأمنية.
وبحسب قناة "كان" الرسمية فإن مسؤولين إسرائيليين أجروا أمس الخميس محادثات مع نظرائهم في الأردن في محاولة لتبديد أجواء التوتر التي خيمت على العلاقات بين البلدين عقب إلغاء الأمير الحسين زيارة كانت مقررة له للمسجد الواقع في مدينة القدس.
وذكرت القناة، اليوم الجمعة، نقلا عن مصدر لم تسمه في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن إسرائيل خرقت اتفاقا مع الجانب الأردني يقضي بدخول الأمير الحسين إلى الحرم القدسي دون أن ترافقه أية قوات إسرائيلية.
وأضاف المصدر: "وضع الأردن شرطا- بألا يرافق الحراس التابعون لجهاز الشاباك (الأمن العام الإسرائيلي) والشرطة الأمير لدى دخوله الأقصى، ولم تحترم إسرائيل ذلك".
وتابع أن سبب معارضة الأردن لمرافقة الأمن الإسرائيلي للأمير: "الأمير لا يستطيع أن يتجول في المسجد الخاضع للوصاية الأردنية برفقة حراس إسرائيليين، هذا المسجد مثل منزله. كل هذه الزيارة تم ترتيبها بتسرع".
وعلق وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على الواقعة بالقول إن الترتيبات "غير متفق عليها"، وكانت ستضيق الخناق على المصلين بالمسجد الأقصى في ذكرى دينية للمسلمين، وهي ليلة الإسراء والمعراج. ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن خلافا طرأ حول إجراءات الحراسة المتعلقة بولي العهد.
وغداة واقعة الأمير، ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة له أمس الخميس إلى الإمارات، بسبب صعوبات طرأت على تنسيق مرور رحلته عبر الأجواء الأردنية.
جدير بالذكر أن أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس الشرقية، بموجب القانون الدولي، ونص اتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل (وادي عربة) الموقع عام 1994 على احتفاظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في المدينة المقدسة.