وعن السبب في هذا الوضع، قال وصفي أمين واصف، رئيس شعبة الذهب في الاتحاد العام للغرف التجارية: "إن تجارة الذهب في مصر ليس لها يد في عمليات الانخفاض والارتفاع في أسعار الذهب التي حدثت بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضي، هذا الأمر متعلق بما يدور في السوق العالمي، الذي ينعكس بدوره على استقرار السوق المحلي، فعندما تحدث زيادة في الخارج نتأثر بها وكذلك بالنسبة لعمليات الانخفاض السعري".
وأضاف في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الاثنين، أن: عمليات الارتفاع والانخفاض في مصر تعود إلى حزمة المساعدات التي تضخها الولايات المتحدة الأمريكية ولم يتم الموافقة عليها حتى الآن، وما نشهده في الوقت الراهن هو عملية ارتفاع بعد الانخفاض الكبير خلال الأيام الماضية، لكن الارتفاع ليس بالقدر الكبير كما كان في بداية أزمة كورونا، وهذا ربما يعود إلى أن المتعاملين في سوق الذهب بدأوا يستسلموا للأمر الواقع، ومن كان يدخر أمواله في سوق الذهب بدأ يضخ أمواله مرة أخرى في السوق المصرفي".
وتابع رئيس شعبة الذهب: "الشيء الآخر أن بعض المدخرين كانوا ينتظرون ما سيعلن عنه البنك المركزي بشأن الفائدة على الدولار، واتضح بعد ذلك أن الفائدة طفيفة، لذا قبلوا بالأمر الواقع وبدأوا في بيع الذهب وشراء السندات وفي صناديق الاستثمار".
وحول احتمالية الارتفاع أو الانخفاض خلال الفترة القادمة قال أمين: "لا يستطيع أحد أن يعطي دلائل مؤكدة على ما يمكن حدوثه مستقبلا، البعض حقق أرباحا كثيرة والبعض الآخر عمل متوسطات، وهو ما يعني تعدد الاتجاهات وعدم وجود اتجاه واحد يمكن البناء عليه، فهناك من حقق ما يريد وعاد ليبيع ما اشتراه، وآخر يقوم بالشراء لكي يقوم بعمل متوسطات سعر، وطرف ثالث يقوم بالبيع الآن لكي يقوم بمزاولة نشاطه".
وقال رئيس شعبة الذهب: "إن البورصات العالمية الآن تعمل بنظام الأواني المستطرقة، وذلك يعني توحيد سعر الذهب عالميا، أي أنه إذا هبط الذهب بمقدار دولار واحد في بورصة فيهبط في البورصة الأخرى حتى يتساوى السعر".
وكان نائب رئيس شعبة الذهب بالغرف التجارية، نادي نجيب، قد توقع في تصريحات له ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، كما أشار إلى احتمالية ارتفاع الذهب مع اقتراب فصل الربيع وبالتحديد 21 مارس/ آذار الجاري.