وأفاد مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة نقلا عن مصادر محلية، بأنه تم العثور، اليوم الاثنين 15 مارس/ آذار، على جثتي لاجئين عراقيين في القسم الثالث من مخيم الهول، شرقي سوريا، الذي يعتبر من أكبر المخيمات ويسيطر عليه عناصر من الجيش الأمريكي.
وقالت المصادر إن اللاجئين العراقييْن أيمن رائد رشيد أحمد صالح (20عاماً) وعبد الله راغب مربط ويبلغ من العمر(20عاماً)، قُتلا بإطلاق الرصاص عليهما عبر سلاح كاتم للصوت، في القسم الثالث من المخيم، وهما يعملان في صفوف تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي.
وعثر، الأسبوع الفائت، في المخيم الذي يمثل العراقيون فيه أكبر كتلة بشرية، 30606 آلاف عراقي، على جثث أربعة لاجئين عراقيين ونازحة سورية، قتلوا بأعيرة نارية من قبل مجهولين، في حين أصيب لاجئ عراقي ونازحة سورية، الأربعاء الفائت، بطلقات نارية في الخاصرة والركبة وتم تحويلهما إلى المشفى.
وكان 21 عراقيا بينهم خمس سيدات قد قتلوا خلال شهري يناير/ كانون الأول وفبراير/ شباط، برصاص مجهولين في أقسام المخيم (الأول والثالث والخامس) العمالة للجيش الأمريكي والانضمام لصفوف تنظيم "قسد" الموالي له.
من جانبه أعلن مقر التنسيق الروسي السوري لعودة اللاجئين، أن السلطات الكردية فقدت السيطرة على مخيم "الهول"، وحذر من تدهور الوضع في المنطقة.
وقال رئيس مقر التنسيق الروسي السوري لعودة اللاجئين التابع لوزارة الدفاع الروسية، ميخائيل ميزينتسيف، ووزير الإدارة المحلية السوري حسين مخلوف، في بيان مشترك، إن "السلطات الكردية فقدت السيطرة فعليا على المخيم بالتزامن مع زيادة نفوذ تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا ودول أخرى)".
ووصف المسؤولان الوضع الحالي في المخيم بالحرج، مشيرين إلى أن نزلاءه، وخاصة الأطفال، يواجهون خطر التشدد.
ودعا البيان الدول، التي يقيم مواطنون منها في الهول وغيره من مخيمات اللاجئين شمال شرقي سوريا، تفعيل مساعيهم من أجل تنظيم عملية استعادتهم إلى الوطن، كما تفعله روسيا.
وأشار البيان إلى دور العقوبات الأمريكية في اضطراب الوضع داخل سوريا واستغلال أمريكا وحلفائها أدوات مالية وسياسية للضغط على المنظمات الدولية كي تصرف الأنظار عن عواقب عقوباتهم ضد سوريا ومخالفاتهم لسيادتها.
وأُسس مخيم الهول في الأصل من قبل الحكومة السورية لاستقبال اللاجئين العراقيين بعد حرب الخليج عام 1991، وأعيد تفعيله مرة أخرى إبان الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وفي خريف عام 2015 م أعيد افتتاح المخيم مجددًا لاستقبال الأسر السورية الهاربة من المعارك في مناطق سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، إلى جانب العراقيين الفارين من معارك الموصل.
وبعد السيطرة على بلدة الباغوز، أبرز معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي شرقي دير الزور، في مارس/آذار 2019م وتسليم الآلاف من أفراد أسر "داعش" من السوريين والعراقيين والأجانب أنفسهم، تم نقلهم إلى مخيم الهول وتم وضعهم في فيّز "قواطع" خاصة لمنع اختلاطهم بالنازحين السوريين واللاجئين العراقيين.