وضمت لجنة التحكيم، القس آرسيني، ممثل بطريارك موسكو وعموم روسيا لدى بطرياريكية أنطاكية وسائر المشرق، وتيمافي بوكوف، الملحق الثقافي في سفارة روسيا لدى سوريا، ونتاليا فيتوتافا، ممثلة رابطة مدرسي اللغة الروسية (الكلمة الروسية).
وأوضحت سفيلانا روديغينا، مديرة المركز الروسي في جامعة دمشق، ممثلة مؤسسة العالم الروسي في سوريا، لـ"سبوتنيك" أن مسابقة النثر "جيفايا كلاسيكا" دولية تشارك فيها 80 دولة حول العالم، وتجري مرة واحدة في العام، وقد شاركت فيها سوريا هذا العام للمرة الثالثة على التوالي، وقد وصل أحد الطلاب خلال العام الماضي إلى مرحلة نصف النهائي.
وبينت روديغينا أنه فاز في المرحلة الوطنية للمسابقة ثلاثة طلاب من اللاذقية من أصل 40 طالباً شاركوا من مختلف المحافظات السورية، مشيرة إلى فوز كل من الطلاب: علي الورعة، محار سلمان، زهراء تاج، الذين سينتقلون إلى مرحلة لاحقة من المسابقة حيث يتنافسون مع مشاركين آخرين من دول عدة بهدف الوصول إلى المرحلة النهائية التي من المتوقع أن تكون في النصف الثاني من أيار القادم في الساحة الحمراء بموسكو.
ولفتت روديغينا أنه بسبب اجراءات الحظر والتدابير الاحترازية للتصدي لانتشار فيروس "كورونا" فانه تم تنظيم المسابقة "أونلاين"، موضحة أن الفائزين في المرحلة الوطنية الذين تتراوح أعمارهم بين 14-17 عاماً سيقومون برحلة ترفيهية إلى موسكو في شهر أغسطس/ آب القادم وفق برنامج "مرحباً روسيا"، فيما ستشارك الفائزة زهراء التي يقل عمرها عن 14 عاماً، عن بعد، في مدرسة التمثيل التي يقودها مدربو معهد شوكنسكي المسرحي بموسكو.
وخلال الأعوام الثلاثة المتتالية التي جرى فيها تنظيم المسابقة بمشاركة طلاب سوريين، أشادت روديغينا بأن مستوى الطلاب يزداد اتقاناً ومهارة في كل عام عن العام الذي سبقه، وتضيف: حتى أن أعضاء اللجنة أبدوا إعجابهم الشديد بالمستوى العالي لأداء الطلاب المشاركين، خاصة أن قراءة النثر صعبة جداً إذ أنها تتجاوز اتقان الإلقاء إلى إتقان التعبير عن المقاطع النثرية التي يتم قراءتها، منوهة بأن المستوى العالي للطلاب يؤهلهم للمشاركة في مسابقات مع أطفال روس.
بدوره، قال الطالب علي الورعة، في الصف الاول الثانوي لـ"سبوتنيك": شاركت في مسابقة النثر باللغة الروسية، حيث قرأت نصاً للكاتب الروسي الشهير فادييف من روايته المعروفة " ملادايا غفارديا" (الحارس الشاب)، وقد تمكنت من الفوز بالمركز الأول على مستوى سوريا، ما يؤهلني للمشاركة في المراحل القادمة للمسابقة.
من جهتها، أشارت محار سلمان، في الصف الثاني الثانوي، إلى مشاركتها بالمسابقة من خلال قراءة نص من مسرحية "الأخوات الثلاث" للكاتب الروسي أنطون تشيخوف، مضيفة: صحيح أنه من المعروف للجميع أن نصوص تشيخوف غاية في الصعوبة، إلا أن محبة اللغة الروسية والشغف بالأدب الروسي يجعل كل صعب سهل أمام إرادة التعلم.