القاهرة - سبوتنيك. وذكر موقع "سايت" المتخصص في متابعة إعلام الجماعات المتطرفة، أن التنظيم أعلن عن تنفيذ الهجوم الذي استهدف النقطة العسكرية قرب قرية "أسونغو" بمنطقة جاو شمالي البلاد.
وكان الجيش المالي قد أعلن، في بيان الأسبوع الماضي، عن مقتل 33 جنديا وإصابة 14 آخرين خلال هجوم لمسلحين، وأوضح أن تم القضاء على 20 شخصا من بين منفذي الهجوم.
كما شهد الأسبوع الماضي أيضا مقتل أكثر من 30 شخصًا وإصابة 14 جنديًا في جنوب شرق مالي، نتيجة لهجمات شنها مئات المسلحين. وفي اليوم نفسه، تم إطلاق النار على مركبات مدنية في النيجر، على الأرجح من قبل "إسلاميين" من "داعش في الصحراء الكبرى"، حيث راح ضحية الهجوم الإرهابي أكثر من 50 شخصا.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، الخميس الماضي، إدانتها بشدة للهجمات الإرهابية ضد العسكريين والمدنيين في مالي والنيجر.
وجاء في بيان الخارجية الروسية: "تدين موسكو بشدة الجرائم الهمجية المتتالية للقوات الإرهابية ضد العسكريين والمدنيين في مالي والنيجر الصديقين. ونعبر عن تعازينا ومواساتنا لذوي الضحايا وأقاربهم ونتمنى لجرحى هذه المآسي الشفاء العاجل".
ولفتت الوزارة إلى أن موسكو قلقة من اتساع نطاق التهديد الإرهابي في منطقة الصحراء والساحل نتيجة تنامي نشاط العديد من الجماعات الإسلامية المنضوية تحت لواء داعش والقاعدة [تنظيمان إرهابيان محظوران في روسيا وعدد كبير من الدول]".
ويعاني الجيش المالي من هجمات متتالية ينفذها مسلحون ينتمون لتنظيم "نصرة الإسلام والمسلمين" (التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، والذين سيطروا على أجزاء من شمال مالي منذ عام 2012، ورغم التدخل العسكري الفرنسي في المنطقة، لا تزال الهجمات المسلحة متواصلة، ومؤخرا اتسع نطاقها من شمال مالي إلى وسطها ثم إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.