وقال النقيب في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الاثنين إن "ما جرى خلال الأسبوعين الماضيين من مسيرات احتجاجية مطلبية للمواطنين سواء في عدن أو أبين أو في شبوة وحضرموت، تتصل جميعها بحقوق الناس التي تضمنها اتفاق الرياض، المتمثلة في توفير الخدمات ودفع المرتبات للموظفين الحكوميين وتوفير الأمن وغيرها من المطالب الضرورية، تلك المطالب لم تنفذ منها الحكومة أي شىء بل إن الأوضاع ازدادت سوءا، على سبيل المثال كانت الكهرباء تقطع قبل تشكيل الحكومة 4 ساعات في اليوم، أما الآن فلا تأتي سوى 4 ساعات في اليوم".
وأشار رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي إلى أن "كل الإعلام بما فيه الإعلام الصديق ركز على اقتحام قصر معاشيق، وقصر معاشيق ليس هو المكان المقدس ولا مجمع الأسرار النووية، بل هو مجرد مقر للحكومة، وقد ذهب الناس لتقديم مطالبهم لرئيس الوزراء فوجدوا أن الباب مفتوح ولم يعترضهم أحد فدخلوا ولم يفعلوا شيئا يمثل اقتحاما كما تم تصويره، وكان يقود هؤلاء قادة عسكريين سابقين خدموا الدولة لعقود كاملة ويعيشون اليوم بلا راتب، فكيف ندين من دخل إلى القصر ولا ندين من تسبب في ذلك".
وحول شراكة الانتقالي في الحكومة الحالية وأنهم يتحملون جزءا من إخفاقاتها أكد النقيب:
"نحن شركاء في الحكومة ولسنا شركاء في الفساد وتجويع الشعب، ولن نقبل بشراكة تكون سببا في إذلال الشعب وإهدار كرامته، وإذا كان اتفاق الرياض يلزمنا بالبقاء في الحكومة، لكن لو تم تخييرنا بين تجويع الشعب أو الخروج من الحكومة بكل تأكيد سنخرج من الحكومة، نحن نحترم مواثيقنا لكننا لسنا شركاء في تجويع الشعب".
وأضاف: "من قام بتجويع الشعب الجنوبي هي الحكومة التي بيدها الموارد التي يتم إدارتها من الرياض بيد علي محسن وعبد ربه منصور هادي".
ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي اتفاق مصالحة بوساطة سعودية بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في أغسطس/ آب من عام 2019 التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، غادرت على إثرها الحكومة اليمنية العاصمة المؤقتة عدن.
وجرى التوقيع على الاتفاق في العاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.