القاهرة - سبوتنيك. ونقل موقع المجلس الانتقالي الجنوبي عن المتحدث الرسمي باسم المجلس علي عبدالله الكثيري، قوله: "يرحب المجلس بمبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل، ويثمن حرص وجهود دول التحالف العربي بقيادة المملكة تجاه إحلال السلام الدائم، وتثبيت الاستقرار في الجنوب واليمن".
وأضاف: "يؤكد المجلس الانتقالي على أهمية مبادرة المملكة العربية السعودية من حيث شموليتها لجميع الأطراف، كضمان حقيقي للتقدم تجاه حل دائم، بما يضمن تمثيل جميع الأطراف، وفي أولوية ذلك التطلعات الوطنية المشروعة لشعب الجنوب، وحقه في استعادة وبناء دولته وهويته وسيادته (في إشارة إلى استعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا)".
وشدد على "الضرورة القصوى لإيجاد حلول عاجلة للأزمة الإنسانية المستفحلة، والانهيار الاقتصادي الشامل".
وأعرب عن "الأسف الشديد للأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها الناس"، مؤكدا أن المجلس "سيبذل كل ما بوسعه لضمان الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للشعب في الجنوب".
وأعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الاثنين، مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول لاتفاق سياسي شامل، تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة.
وقال ابن فرحان إن المبادرة تتضمن فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات، وتخصيص إيرادات السفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني لدفع رواتب الموظفين وفقا لاتفاق ستوكهولم.
ودعا وزير الخارجية السعودي،
"الحكومة الشرعية والحوثيين للقبول بمبادرة إنهاء الأزمة"، معتبرا أنها "الحل الوحيد للخروج بحل سياسي".
وأكد الوزير السعودي، أن "المبادرة سارية منذ الآن وننتظر قبول الحوثيين"، داعيا الحوثيين إلى "الالتزام بوقف إطلاق النار حماية للشعب اليمني".
وقال إن "وقف إطلاق النار سيساعدنا للانتقال إلى مناقشة الحل السياسي في اليمن"، مضيفا أن "على الحوثيين أن يقرروا ما إذا كانوا سيضعون مصلحتهم أولا أم سيقدمون مصالح إيران".
وتوقع وزير خارجية السعودية دعم واشنطن والمجتمع الدولي لمبادرة إنهاء الأزمة باليمن، واعتبر أن "التدخلات الإيرانية هي السبب الرئيسي في إطالة الأزمة باليمن".
وقللت جماعة "أنصار الله" من أهمية المبادرة السعودية، واعتبرت أن "أي مواقف أو مبادرات تفصل الجانب الإنساني عن أي مقايضة عسكرية أو سياسية وترفع الحصار عن اليمن فهي غير جادة".
وقال الناطق باسم الجماعة رئيس وفدها المفاوض، محمد عبد السلام، عبر تويتر، إن "أي مواقف أو مبادرات لا تلحظ أن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ 6 سنوات، وتفصل الجانب الإنساني عن أي مقايضة عسكرية أو سياسية وترفع الحصار فهي غير جادة ولا جديد فيها".
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في أواخر 2014، أبرزها العاصمة صنعاء.
وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.