القاهرة - سبوتنيك. وشهدت أسعار البترول اليوم الأربعاء ارتفاعا بلغت نسبته 3 في المئة، بالتزامن مع تعثر الملاحة في قناة السويس، بسبب جنوح ناقلة حاويات عملاقة في المجرى الملاحي.
وقال كمال، في تصريحات حصرية لوكالة سبوتنيك، "هناك ارتفاع بالفعل في أسعار البترول، ولكن لا أراه بسبب حادث قناة السويس، فهناك أسباب أخرى".
وأضاف كمال "انتشار لقاح كورونا في العالم والاتجاه لعودة الحياة لطبيعتها رفع الطلب على الوقود، كذلك اتجاه الصين وشرق آسيا لرفع الإنتاج يرفع الطلب على الطاقة، كما أننا الآن نمر بموسم تخزين الأسمدة وهو ما يرفع بدوره الطلب على الوقود، لذا فالارتفاع الحالي لا يرتبط بحادث قناة السويس".
وأشار كمال إلى أنه" يمر عبر قناة السويس 25 في المئة من تجارة البترول في العالم، وهي نسبة كبيرة بالطبع، وتوقف الملاحة في القناة يؤثر بقوة على أسعار البترول العالمية، ولكن لكي يحدث هذا التأثير يجب أن يمتد التوقف لفترة تؤدي لتأخر الإمدادات، وهو ما لم يحدث".
وأضاف كمال "تأثير الحادث الحالي محدود جدا، فمن السهل تحويل المرور للمسار الملاحي القديم حتى يتم تعويم الناقلة الجانحة، والعودة لنظام المرور القديم، ولكن إذا طرأت أزمة في المرور في قناة السويس لفترة ممتدة تتأثر بالطبع أسعار البترول العالمية".
كانت سفينة حاويات عملاقة قد جنحت أمس الثلاثاء في الممر الملاحي لقناة السويس، ما أدى لتوقف المرور في القناة، وتحاول هيئة قناة السويس تعويم السفينة لاستئناف الحركة الطبيعية في القناة.