وأشارت دراسة جديدة إلى أن طقس الصيف قد ينمو إلى نصف عام (حوالي 6 أشهر) بحلول نهاية هذا القرن إذا لم يتم بذل جهود للتخفيف من أسباب تغير المناخ. حيث زاد فصل الصيف منذ 60 عاما بمقدار 17 يوما.
بالتأكيد، قد يبدو الصيف الأطول رائعا لقضاء إجازة عائلية طويلة أو الاستمتاع في الهواء الطلق في المنتزهات، لكن هذا الفصل الطويل جدا قد يؤثر بشكل كبير على صحتنا وبيئتنا وزراعتنا.
يمكن أن تزداد موجات الحرارة لفترة أطول، ويمكن أن تصبح الأمراض التي ينقلها البعوض أكثر انتشارًا من قبل، ويمكن أن يصبح موسم الحساسية (حساسية الربيع الناجمة عن حب الطلع) أطول.
وكشفت الدراسة التي نشرت "سي إن إن" بعضا من تفاصيلها، أن ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم يجعل ربع السنة الأكثر سخونة، والمعروف بفصل الصيف، أطول وسيؤثر ذلك أيضا على جميع الفصول.
تقول الدراسة: "إن بدايات فصلي الربيع والصيف تتقدمان، في حين تتأخر بداية فصلي الخريف والشتاء".
تقسم الدراسة الفصول الأربعة إلى أربعة نسب مئوية، مع اعتبار أن أي درجة حرارة أعلى من النسبة المئوية 75% من متوسط درجة الحرارة بين عامي 1952-2011 على أنها من فصل صيف.
وأوضحت الدراسة أنه "خلال الفترة من 1952 إلى 2011، زاد طول الصيف من 78 إلى 95 يومًا، وانخفضت فترات الربيع والخريف والشتاء".
وتشهد معظم المناطق في النصف الشمالي من الكرة الأرضية فصول صيف أطول بالفعل، ولكن في منطقة البحر الأبيض المتوسط، فإنها تزيد حوالي ثمانية أيام كل 10 سنوات منذ خمسينيات القرن الماضي. قد لا تبدو هذه المدة مخيفة، لكن مع اتساع النطاق الزمني تصبح كارثية.
وجاء في الدراسة: "في ظل سيناريو العمل المعتاد، يبدأ الربيع والصيف قبل شهر تقريبًا من عام 2011 وبحلول نهاية القرن ويبدأ الخريف والشتاء بعد نصف شهر تقريبًا، مما يؤدي إلى ما يقرب من نصف عام من الصيف وأقل من شهرين من الشتاء عام 2100".
وبينت الدراسة أن لهذا التغير الكبير في فصول السنة تبعات كبيرة جدا خصوصا على الإنسان، حيث ستغير درجات الحرارة من مواسم الزراعة خصوصا النباتات الباردة، وسيعني بدء الربيع قبل شهر من موعده خسائر كبيرة جدا للمحاصيل، خصوصا مع وجود موجات من البرد القارس خلال الربيع الباكر، بالإضافة إلى تغيرات كبيرة في الرياح الموسمية.