وأكد التوم في حديثه لقناة "العربية"، مساء اليوم الأربعاء، أن الجيوش تستخدم كنوع من الضغط، لكن في النهاية، إن الخلافات حول المياه لا تحل بتلك الجيوش، وأن المفاوضات حول سد النهضة تحل بالتفاوض فقط.
وأعرب وزير الري السوداني السابق، عثمان التوم، عن تفاؤله بإمكانية حل أزمة الملء الثاني لسد النهضة بالتفاوض، وبوجود مسؤولين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في حالة تفاوض مع الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، بهدف التوصل إلى حل نهائي لأزمة سد النهضة.
وزير الري السوداني السابق عثمان التوم: الخلافات حول المياه لا تحل بالجيوش.. وتفاؤل بإمكانية حل أزمة الملء الثاني لسد النهضة#العربية pic.twitter.com/4ZZVHcR8aD
— ا لـ ـعـ ـر بـ ـيـ ـة (@AlArabiya) March 31, 2021
وأوضح التوم أن هناك زيادة من النيل الأبيض وبحيرة فيكتوريا بمقدار نحو 5 مليار متر مكعب، وهي من الممكن أن توفر المرحلة الرابعة، متمنيا أن تكون السنوات المقبلة مطيرة، لتحل المفاوضات معها.
وفي سياق متصل، أعلن السفير الإثيوبي في القاهرة، ماركوس تيكلي ريكي، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، إن بلاده وافقت على ملء سد النهضة خلال مدة تتراوح بين 5 و7 سنوات نزولاً عند رغبة دول المصب.
ونقلت صحيفة "الوطن" المصرية تصريحات السفير الإثيوبي الذي شدد خلالها على أن أديس أبابا ملتزمة بالمفاوضات والحلول السلمية.
وأكد السفير استئناف المفاوضات مع مصر والسودان قريبًا؛ للتوصل إلى اتفاق مُرضٍ لجميع الأطراف برعاية الاتحاد الأفريقي، مؤكدا أن من مصلحة بلاده الوصول لاتفاق، قائلا:
مستعدون لذلك، لأن هدفنا كان ملء السد خلال 3 سنوات، ولكن وافقنا على الملء خلال مدة تتراوح بين 5 و7 سنوات نزولاً عند رغبة دول المصب.
وأضاف السفير الإثيوبي أنه "لم يتم التواصل مع إثيوبيا رسميا بعد بشأن لجنة الوساطة الرباعية التي توافقت عليها مصر والسودان، وسمعنا عن اللجنة من الإعلام".
وقال ردا على تصريحات السيسي حول حقوق مصر المائية إن "إثيوبيا ملتزمة بالمفاوضات والحلول السلمية".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أطلق، أمس الثلاثاء، مجموعة من الرسائل النارية بشأن أزمة سد النهضة بين إثيوبيا من جانب ومصر والسودان من جانب آخر.
وقال السيسي في مؤتمر صحفي خلال زيارته إلى قناة السويس بعد استئناف الملاحة فيها:
حقوق مصر المائية خط أحمر.
وتابع في تصريحات متلفزة، بقوله: "سيحدث عدم استقرار إقليمي، لو انتهك أحد حقوق مصر المائية"، وأشار الرئيس المصري إلى أن "ذراع مصر طويلة وقادرة على مواجهة أي تهديد".
وقال السيسي:
معركتنا معركة تفاوض والعمل العدائي مرفوض، لكن لن يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر ومن يريد أن يجرب فليجرب.