وحول سبب هذا القرار، قال المهندس الطبي والمستشار بالحروب البيولوجية والأمراض الوبائية، السوري، وليد ناجي لـ"سبوتنيك": "سبب القرار يعود لانتشار وباء كورونا المستجد بمنحى تصاعدي مرتفع جدا في الفترة الأخيرة خاصة بين الطلاب في المدارس والجامعات ولذلك جاء قرار تعليق الدوام ليحقق تباعدا اجتماعيا أفضل ويقلل من احتمال انتشار الفيروس، وليخفف الضغط عن الكوادر الطبية التي تعاني الكثير بسبب أعداد الإصابات المتزايدة".
وأضاف ناجي: "المستشفيات في سوريا تعمل بطاقتها القصوى تقريبا وتكاد تكون ممتلئة، كما تم تحويل مستشفيات عمومية إلى خاصة بمعالجة مرضى كورونا، ونتبع البروتوكول الطبي المعترف عليه دوليا والصادر عن منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى استثناءات خاصة بالوضع الحالي الذي يمر على البلاد مثل طريقة الحصول على الأدوية، وتأمين الوقود والكهرباء كما ذكرت، وحالات الشفاء مرتفعة بفضل الكادر الطبي السوري المميز الذي يعمل بطاقته القصوى، وللأسف بسبب العقوبات وعدم تأمين الأدوية والمعدات اللازمة أصيب عدد كبير من الأطباء الأكفاء وفقدنا الكثير منهم خلال هذا العام".
وأوضح ناجي أن الحليف والصديق الروسي يساعدنا بشكل كبير وكذلك بعض الدول العربية والصين وإيران، ولكن تبقى المساعدة الرئيسية المطلوبة حاليا هي رفع العقوبات عن القطاع الصحي والطبي والرأفة بالناس وبالوضع الإنساني".