وقال المتحدث السوداني، منصور بولاد، لموقع "سكاي نيوز عربية"، صباح اليوم الخميس، إن بلاده ستبلغ مجلس الأمن بعدم حدوث تقدم في محادثات الكونغو بشأن سد النهضة، معتبرا إثيوبيا غير متعاونة وتقوم بعرقلة المفاوضات بشأن السد.
وأكد بولاد أن السودان ستواصل الترويج للمبادرة الرباعية بعد فشل محادثات الكونغو، مشددا على ضرورة الاجتهاد والسعي مع الآخرين للتفاوض الذي يؤدي إلى حلول مرضية لجميع الأطراف.
وفي السياق نفسه، أفاد المتحدث السوداني، منصور بولاد، بأن بلاده لم يقدم طلبا رسميا للأمم المتحدة بانسحاب القوات الإثيوبية من (اليونسفا) وربما تكون مجرد محادثات أجرتها وزيرة الخارجية مع بعض الأطراف، وذلك في الوقت الذي صرحت الوزيرة مريم الصادق المهدي، أنه "ليس من المعقول وجود قوات إثيوبية في العمق الاستراتيجي السوداني في وقت تحشد فيه القوات الإثيوبية على حدود بلادنا الشرقية".
وأشار مراسل "سكاي نيوز عربية" إلى أن إثيوبيا أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية بتمسكها برعاية الاتحاد الأفريقي لمفاوضات سد النهضة، حيث أجرى وزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن، اتصالا هاتفيا بمستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، أوضح من خلاله أن مفاوضات سد النهضة، برعاية الاتحاد الأفريقي، ضرورية بالنظر إلى كونه مراقبا محايدا ومنصفا.
وكان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، قد قال، مساء أمس الأربعاء، إن سد النهضة يترتب عليه فوائد عديدة للسودان ومصر وإثيوبيا، محذرا في الوقت ذاته من أنه يحمل مخاطر حقيقية إذا لم يتوصل الأطراف الثلاثة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأنه.
وأضاف حمدوك في حديثه مع التلفزيون السوداني، أن الخرطوم ظلت تعمل مع الأطراف كافة من أجل الوصول إلى اتفاق يجنب المخاطر التي يتعرض لها السودان بشكل أكبر من مصر التي تبعد آلاف الأميال عن موقع السد.
ومن جانبه، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن "جميع الخيارات مطروحة" فيما يخص التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، لافتا إلى أن الجميع لا يريد الوصول إلى مرحلة المساس بأمن مصر المائي.
وقال السيسي، خلال افتتاح مشروع مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية، أمس الأربعاء: "أقول للأشقاء في إثيوبيا، يجب ألا نصل إلى مرحلة المس بالأمن المائي لمصر، لأن جميع الخيارات مطروحة، والتعاون بين الجانبين أفضل".