ويسبب الإجهاد والقلق بدورهما زيادة إنتاج الكورتيزول المعروف بكونه هرمون التوتر، وحسب الدراسة التي نشرها موقع "ميد بورتال" الطبي، فإن هذا الهرمون يمكن أن يخترق المشيمة ويؤثر على نمو الجنين، ويسهم في تحديد جنسه أيضا.
وقال بعض العلماء أيضا أنه بالفعل هناك علاقة بين مستوى الكورتيزول في جسم الأم وجنس الجنين، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن النساء الحوامل مع ارتفاع مستويات الكورتيزول اللعابية في الشهر الثالث من الحمل هم أكثر عرضة لإنجاب الفتيات.
وأجرى العلماء دراسة جديدة شملت 108 امرأة حامل، حيث قيم العلماء مستوى الإجهاد لدى كل امرأة قبل فترة الحمل، وفي الأسابيع الأولى من الحمل.
وخضعت النساء المشاركات لاختبارات نفسية مختلفة، وحدد العلماء من خلالها مستوى هرمون الكورتيزول في شعرهن، لأن تلك الطريقة تسمح لهم بتقدير مستوى التوتر لدى المرأة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
واستمر العلماء بمراقبة النساء الحوامل حتى الولادة، فوجدوا أن مستويات التوتر العالية قبل الحمل ارتبطت بمضاعفة احتمالية إنجاب فتاة، إذ كان تركيز الكورتيزول قبل الحمل وفي الأسابيع الأولى من الحمل عند النساء اللواتي أنجبن فتيات أعلى مرتين تقريبا من أولئك الذين أنجبوا ذكورا.
أي أن النساء اللاتي يتعرضن للإجهاد والتوتر أثناء فترة الحمل هم أكثر عرضة لإنجاب الفتيات، مقارنة بالنساء اللاتي لا يتعرضن للإجهاد خلال فترة الحمل.