القاهرة – سبوتنيك. وأعلن الناطق باسم "أنصار الله"، محمد عبد السلام، عن تفاصيل اللقاء في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر".
وقا الناطق باسم "أنصار الله" ورئيس وفدها المفاوض: "التقينا مع وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، في إطار دور الوساطة الذي تلعبه سلطنة عمان لإحلال السلام في اليمن."
وتابع عبد السلام، بقوله: "جرى مناقشة الوضع السياسي في اليمن ومسار التفاوض والنقاش الجاري مع المجتمع الدولي".
وثمّن رئيس وفد "أنصار الله" "دور السلطنة في دعم السلام في اليمن والحد من معاناته الإنسانية.
وكانت "أنصار الله" كشفت، في وقت سابق، عن تواصلها مع مسؤولين أمريكيين عبر سلطنة عمان.
وأشار الناطق باسم "أنصار الله" في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إلى أنهم لم يلتقوا المسؤولين الأمريكيين في سلطنة عمان، بل تواصلوا معهم عبر الجانب العماني.
وتابع الناطق باسم "أنصار الله"، بقوله: "نعتبر أمريكا رأس العدوان على اليمن، وأبلغنا المسؤولين الأمريكيين أننا سنواجه العدوان والحصار بقوة".
وقال المسؤول الحوثي عن اللقاء: "الذي حصل تواصل عبر الأخوة العمانيين فقط، لم يكن هناك تواصل مباشر"، موضحا: "أبلغناهم برؤيتنا للحل في اليمن، وأن العدوان والحصار طالما استمر فسنواجه ذلك بكل قوة".
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصدرين مطلعين، قولهما إن مسؤولين أمريكيين كبارا عقدوا أول اجتماع مباشر مع مسؤولين من جماعة "أنصار الله" اليمنية في سلطنة عمان، مع سعي الإدارة الأمريكية الجديدة إلى وضع نهاية للحرب اليمنية المستمرة منذ ست سنوات.
وأضاف المصدران أن المناقشات التي لم يعلن عنها أي طرف جرت في مسقط في 26 من فبراير/شباط، بين المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ وكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام.
ويتفاوض السعوديون والحوثيون بشكل مباشر وتحت رعاية الأمم المتحدة منذ أكثر من عام بهدف التوصل إلى هدنة.
وقال مصدر إن اجتماع مسقط كان جزءا من سياسة "العصا والجزرة" الجديدة التي يتبناها الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أعلن الشهر الماضي وقف الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية.
وألغى بايدن أيضا قرارا للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.
التقى ليندركينغ مع عبد السلام في مسقط، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، بعد اجتماعه مع مسؤولين من السعودية والأمم المتحدة في الرياض.
كما زار الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر خلال جولته في المنطقة. ولعبت الإمارات دورا رئيسيا في الحملة التي تقودها السعودية في اليمن.
وذكر المصدران أن ليندركينغ طالب الحوثيين بوقف هجوم مأرب وشجع الحركة على الدخول بجدية في محادثات مع الرياض بشأن وقف إطلاق النار.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن ليندركينغ يعقد اجتماعات مع مسؤولين حكوميين كبار في المنطقة والتقى خلال جولته مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث.
وتسعى السعودية في محادثات وقف إطلاق النار إلى الحصول على ضمانات بشأن أمن الحدود وكبح نفوذ إيران. وقال المصدران إن مستوى التمثيل السعودي في المحادثات الافتراضية ارتفع في الآونة الأخيرة، إذ أن السفير السعودي لدى اليمن، محمد الجابر، يتحدث حاليا مع عبد السلام.
وتريد الرياض إقامة منطقة عازلة داخل اليمن على طول الحدود. ويريد الحوثيون إنهاء الحصار على ميناء الحديدة اليمني ومطار صنعاء.