ووصلت وحدات من القوات الجوية الأمريكية وقتذاك إلى كوريا لتساعد نظام الحكم في كوريا الجنوبية على محاربة كوريا الشمالية.
ومن جهة أخرى وصل إلى كوريا متطوعون من روسيا ليساعدوا كوريا الشمالية على الدفاع عن النفس، منهم الطيارون العسكريون.
ووقف هؤلاء وراء الكارثة التي ضربت القوات الجوية الأمريكية في 12 أبريل 1951، حيث تصدت فيها 44 مقاتلة روسية من طراز "ميغ" لـ48 قاذفة قنابل أمريكية من طراز "بي-29" يرافقها أكثر من 120 مقاتلة.
وحلقت الطائرات الأمريكية إلى إحدى المدن الكورية لتلقي قنابلها عليها. وفاجأها هجوم مقاتلات "ميغ" التي انقضت على قاذفات القنابل الأمريكية من الأعلى بينما اشتبكت بعضها مع المقاتلات الأمريكية لتبعدها عن قاذفات القنابل، وبعد بضع دقائق اشتعلت النار في عدة قاذفات قنابل أمريكية.
خسائر غير مسبوقة
ودامت المعركة أكثر من 20 دقيقة، وتمكنت مقاتلات "ميغ" من إسقاط 10 قاذفات قنابل وعدد من المقاتلات الأمريكية وإلحاق أضرار خطيرة بـ15 طائرة أمريكية أخرى، وعادت جميع مقاتلات "ميغ" إلى قاعدتها.
وأصيبت القوات الجوية الأمريكية بصدمة حقيقية، فهي لم تواجه خسائر كهذه منذ الحرب العالمية الثانية.
الثلاثاء الأسود
ثم عادت القوات الجوية الأمريكية لتواجه صدمة أخرى في 30 أكتوبر/تشرين الأول، الذي سماه الأمريكيون بالثلاثاء الأسود، وتوجهت 21 قاذفة أمريكية في هذا اليوم برفقة حوالي 200 مقاتلة إلى مطار نامسي الكوري لتدميره. ولم تتمكن القاذفات الأمريكية من تحقيق مهمتها بسبب مقاتلات "ميغ" البالغ عددها أكثر من 40 مقاتلة التي اعترضت طريق القاذفات الأمريكية، وأسقطت 10 قاذفات أمريكية بينما تمكنت القوات الأمريكية من إسقاط إحدى مقاتلات الروسية.
وبلغ إجمالي خسائر القوات الجوية الأمريكية في كوريا 1300 طائرة مدمرة، حسب مراسل "سبوتنيك".