وبحسب بيان نشرته وكالة "يونهاب" الكورية، فقدأعربت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم الاثنين عن مخاوفها الشديدة بشأن قرار اليابان المتوقع بتصريف المياه الملوثة بالإشعاع من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المحطمة في البحر.
وقالت الوزارة إن كوريا الجنوبية ستعزز المراقبة ذات الصلة لضمان حماية صحة مواطنيها والبيئة كأولوية قصوى، مع الاستمرار في العمل عن كثب مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمعالجة هذه القضية.
وكانت وسائل إعلام يابانية قد قالت إن طوكيو تستعد لإعلان القرار النهائي رسميًّا في اجتماع للوزراء المعنيين يوم غد الثلاثاء.
وقد نقلت عن رئيس الوزراء الياباني "يوشيهيدي سوغا" اليوم قوله في اجتماع لجنة بمجلس النواب: إن الحكومة لا يمكنها تأجيل القرار أكثر من ذلك" وإنه يريد الانتهاء من القرار "في غضون الأيام المقبلة".
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية "تشوي يونغ-سام": "إن حكومتنا تعرب عن قلقها الشديد لأن قرار اليابان المتوقع يمكن أن يكون له تأثير مباشر وغير مباشر على سلامة شعبنا والبيئة المحيطة".
وأضاف: "سيكون من الصعب قبول القرار إذا قرر الجانب الياباني تصريف المياه الملوثة بالإشعاع من محطة فوكوشيما للطاقة النووية دون مشاورات كافية".
وكان مسئولوا الثروة السمكية في اليابان إضافة إلى عدد من الدول المجاورة لها، قد أبدوا معارضة قوية لهذا القرار.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تعلن طوكيو عن خطتها للإطلاق التدريجي لأكثر من 1.2 مليون طن من المياه المشعة المخزنة في صهاريج التخزين بمحطة فوكوشيما للطاقة النووية منذ انهيار المحطة الذي أعقب الزلزال والتسونامي عام 2011 في المحيط الهادئ.
وتقول اليابان إن تلك الطريقة هي الأكثر واقعية، وتؤكد أنها غير مؤذية إلى حد كبير، لكن خطة اليابان أثارت معارضة قوية ومخاوف بين الرأي العام في كل من كوريا الجنوبية واليابان.