القاهرة-سبوتنيك. وقال بايدن، في كلمة متلفزة اليوم "حان الوقت لسحب القوات الأميركية من أفغانستان"، مضيفا "سنبدأ في الأول من أيار/مايو بسحب قواتنا بصورة تدريجية بالتنسيق مع شركائنا وسيكتمل انسحاب القوات بحلول ذكرى 11 سبتمبر".
وأكد بايدن أنه "لن نبقى عسكريا في أفغانستان لكن جهدنا السياسي والدبلوماسي سيستمر وسندعم مباحثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان".
ونوه بأنه "ذهبنا لأفغانستان بسبب اعتداء مروع منذ 20 عاما وهذا لا يبرر بقائنا هناك حتى الآن"، وتابع "دربنا وجهزنا حوالي 300 ألف أفغاني لمواصلة القتال دفاعا عن بلدهم وشعبهم".
وفي المقابل، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم الأربعاء، إنه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي جو بايدن ناقش فيها قرار الأخير سحب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول أيلول/سبتمبر المقبل.
وقال الرئيس الأفغاني، في تغريدة عبر "تويتر": " أجريت مكالمة، اليوم، مع الرئيس بايدن ناقشنا فيها قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان بحلول أوائل أيلول/سبتمبر"، مضيفا "تحترم جمهورية أفغانستان الإسلامية قرار الولايات المتحدة وسنعمل مع شركائنا في الولايات المتحدة لضمان انتقال سلس".
وأكد غني أن "قوات الأمن والدفاع الأفغانية قادرة تمامًا على الدفاع عن شعبها وبلدها، وهو ما كانوا يفعلونه طوال الوقت"، لافتا إلى أنه "بينما ننتقل إلى المرحلة التالية من شراكتنا، سنواصل العمل مع شركائنا في الولايات المتحدة والناتو في جهود السلام الجارية".
هذا وأعلنت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، نيتها سحب قواتها من أفغانستان بحلول 11 أيلول/سبتمبر، الذكرى العشرين للهجمات الإرهابية في نيويورك، والتي شنت بعدها إدارة جورج بوش الإبن عملية في البلاد ضد إرهابيي القاعدة.
ووقعت الولايات المتحدة وحركة "طالبان" الإسلامية المتشددة، بالدوحة، في شباط/فبراير من العام الماضي، اتفاق السلام الأول في أفغانستان، بعد أكثر من 18 عاما من الحرب بين قوات الحكومة في كابول، ومقاتلي الحركة.
ويتضمن الاتفاق، انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، في غضون 14 شهرا، وبدء حوار بين الأفغان، وتنفيذ صفقة تبادل للأسرى؛ تفرج الحكومة، من خلالها، عن 5 آلاف عنصر من "طالبان"، التي بدورها تطلق سراح ألف أسير من عناصر الأمن الأفغاني.