القاهرة- سبوتنيك. وقال محمد الحوثي وهو عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله" في صنعاء، عبر "تويتر": "بيان مجلس الأمن أكد ما توقعناه قبل الجلسة، وهو ما يؤكد انعدام المعايير والتوجه الصادق الذي عاشه ويعيشه المجلس باستمرار".
وأضاف: "ليس خليقاً بالمجلس ما يقوم به من أداء مترهل وسقوط مدوٍ على كافة الأصعدة".
وتابع: " أننا نحمل دول العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن) ومجلس الأمن المجاعة باليمن التي يخشاها المجلس كونه شريكاً في صنعها كالعدوان".
والسبت، أدان مجلس الأمن الدولي، التصعيد العسكري في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، داعياً جماعة "أنصار الله" إلى إيقافه، مؤكداً أنه يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن ويعرض أكثر من مليون نازح لخطر جسيم، ويهدد الجهود المبذولة لتأمين تسوية سياسية في البلاد.
وأعرب المجلس في بيان صحافي، عن إدانته لهجمات جماعة "أنصار الله" العابرة للحدود ضد السعودية، مبدياً قلقه إزاء التطورات العسكرية في مناطق أخرى من اليمن، مشدداً على ضرورة خفض التصعيد من قبل جميع الأطراف.
وعبر عن القلق إزاء الحالة الاقتصادية والإنسانية المتردية في اليمن بما في ذلك خطر وقوع مجاعة، داعياً الحكومة اليمنية إلى تسهيل دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة بانتظام ودون تأخير لضمان وصول السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية.
ودعا مجلس الأمن جميع الأطراف إلى التعامل بشكل بناء مع المبعوث الأممي والتفاوض على وقف فوري لإطلاق النار على الصعيد الوطني وتسوية سياسية شاملة.
ورحب المجلس بـ:
"إعلان المملكة العربية السعودية لإنهاء الصراع في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل يتماشى مع اقتراح المبعوث الخاص للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، والسماح بحرية حركة السفن للوقود والسلع الأخرى إلى ميناء الحديدة وفقًا لاتفاقية ستوكهولم (توصلت إليها الحكومة والحوثيون أواخر 2018م)".
كما رحب بجهود الوساطة التي تبذلها سلطنة عُمان بين أصحاب المصلحة الرئيسيين، مشجعاً على استمرار مشاركة الجهود في المنطقة.
ودعا مجلس الأمن جماعة "أنصار الله"، إلى التسهيل العاجل للوصول غير المشروط والآمن لخبراء الأمم المتحدة لإجراء مهمة تقييم وإصلاح الناقلة النفطية المتهالكة "صافر" التي تتخذ خزاناً عائماً لنحو مليون برميل من الخام قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن.