وبحسب تصريحات لموقع "هسبريس" المغربي، فقد أكد هلال تراكو، رئيس رابطة المحامين المغاربة الممارسين في إسبانيا، أن إبراهيم غالي تم نقله إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى (سان بيدرو) في (لوغرونو)، الأحد الماضي، تحت اسم مستعار هو محمد بن بطوش من جنسية جزائرية.
وشدد تراكو على أن إبراهيم غالي هو "مجرم وله انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في حق الإسبان والصحراويين"، لافتا إلى أنه يطالب بـ "تفعيل الفصل 259 من القانون الجنائي الإسباني والقوانين الدولية الجاري بها العمل في هذا الصدد".
وعن الإجراءات التي قام بها مع محامين آخرين ضد غالي، أكد رئيس رابطة المحامين المغاربة في إسبانيا أنهم جددوا "تحريك مسطرة المتابعة في حق زعيم البوليساريو بعد دخوله إلى إسبانيا بهدف العلاج الطبي، قائلا: "وجهنا مراسلة إلى الشرطة القضائية في المنطقة التي يتواجد بها إبراهيم غالي نخبرهم فيها بدخوله بهوية مزورة وأنه متابع في ملف قضائي وهارب من العدالة الإسبانية".
وعن مدى صحة المعلومات التي تحدثت عن إسقاط القضاء الإسباني المتابعة القضائية في حق زعيم البوليساريو، نفى تراكو ذلك مؤكدا أن ملف إبراهيم غالي و19 آخرين من أعضاء جبهة "البوليساريو" وضع لدى المحكمة الإسبانية سنة 2007 وتم التفاعل معه من قبل الجهات المختصة في 2008، ثم خرج قرار استنطاقه سنة 2012 ومنذ 2016 وهو متابع من قبل القضاء الإسباني؛ ما دفعه إلى إلغاء نشاط كان سيحضره في إسبانيا، بعدما علم بأنه سيتم اعتقاله بمجرد قدومه.
يشار إلى أن متحدثا باسم الشرطة الإسبانية كان قد صرح لوكالة "أسوشيتد برس"، بأن إسبانيا أوقفت الملاحقة القضائية والتحقيق ضد زعيم جبهة "البوليساريو"، مضيفا أن "التحقيق في ادعاءات سابقة ضد الزعيم إبراهيم غالي أُغلق، وليس لدى إسبانيا أي قضايا معلقة ضده".