وقال مدير المركز أيهم تحلية للصحافيين: إن السلطات السورية تعتزم استكمال إعادة إعمار واحد من أكبر المجمعات الرياضية في الشرق الأوسط وأكبر مجمع رياضي في البلاد يحمل اسم حافظ الأسد في محافظة اللاذقية خلال عامين، والذي استخدم كمخيم لـ 30 ألف لاجئ خلال الحرب.
وأضاف تحلية: "تتم إعادة الإعمار على حساب ميزانية الدولة، وقد وقعت الدولة عقدًا مع مقاولين، وتكلف شركة مقاولة لكل غرض، وهي المسؤولة عن جودة وتوقيت الإصلاحات، وجميع العمال محترفون. ونتوقع خلال عامين الانتهاء من إعادة إعمار المجمع الرياضي ونأمل أن يعمل بكامل قوته كما كان قبل الحرب".
وتابع تحلية: تمت استعادة ساحة كرة القدم الرئيسية في اللاذقية بالفعل، وتجري الآن إعادة بناء قاعة الرياضة والحفلات الموسيقية، حيث أقيمت قبل الحرب مسابقات في الملاكمة والكرة الطائرة وكرة السلة ورياضات أخرى، كما نظم المهرجان الثقافي "الحب والسلام" ببرامج الحفلات الموسيقية. ويجري تنسيق أراضي المنتزه حيث زرعت زقاق الصداقة السورية الروسية.
وقال مدير المجمع الرياضي إنه خلال الحرب، تم إيواء اللاجئين من الرقة ودير الزور ضمن ملاعب رياضية، وتعرضت جميع الأرضيات للتلف.
وأشار إلى أنه "يغطي المجمع الرياضي مساحة 156 هكتاراً وهو من أكبر المجمعات في الشرق الأوسط. 56 هكتاراً من المساحات الداخلية و 100 هكتار من المرافق الخارجية. لدينا ساحة كرة قدم رئيسية تتسع لـ 45 ألف مشجع، وملعب تدريب، وثلاث صالات رياضية داخلية لكرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة، وصالتان متعددتا الوظائف للتخصصات الأولمبية، و4 حمامات سباحة، إحداها على شكل أولمبي. ناهيك عن ميدان سباق الخيل وأربعة ملاعب تنس".
تم بناء مركز حافظ الأسد الرياضي - والد الرئيس الحالي بشار الأسد - في عام 1987 وأصبح موقعًا لألعاب البحر المتوسط.
من عام 2012 إلى عام 2017، كان المجمع الرياضي يعمل كمخيم للاجئين، وكان هناك مدينة خيام كبيرة، وتم إيواء بعض الناس في صالات رياضية.
في عام 2018، خصصت الدولة الأموال اللازمة لبرنامج تجديد واسع النطاق،يشمل أيضًا إنشاء منطقة ترفيهية، وبناء مجمع سياحي جديد وهدم فندق قديم.
تنفذ السلطات السورية برنامجا لإعادة البنية التحتية للمناطق المتضررة من الأعمال العدائية في محافظات حلب ودمشق وحماة، حتى يتمكن اللاجئون عند العودة من العيش في ظروف طبيعية.
المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة (CPVS)، بدوره، يقدم المساعدة في هذا العمل، وكذلك في نقل اللاجئين.