بغداد- سبوتنيك. وأشارت المفوضية إلى وجود 1300 أسطوانة أوكسجين في المستشفى، بشكل غير منظم، ما يعتبر، بحسب اعتقادها، 1300 "قنبلة موقوتة" في المكان، قبل حدوث الحريق .
وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان في العراق، فاضل الغراوي، لوكالة "سبوتنيك"، "لدينا لجنة تقصي حقائق خاصة بمفوضية حقوق الإنسان، هذه اللجنة قامت بعملية التواجد الميداني في مكان الحادث، والتقت بعوائل الضحايا، وعدد من الشهود والمصابين، وكوادر خاصة داخل المؤسسة الصحية، ودونت العديد من الإفادات".
وتابع: "وجود 1300 أسطوانة أوكسجين، يعني وجود 1300 قنبلة موقوتة. المفترض أن يكون هناك 150 سرير بمنظومة أوكسجين ذاتية مركزية، وليس أسطوانات أوكسجين ... وما حدث أن المنظومة متوقفة، فاضطر المواطنون إلى جلب أسطوانات أوكسجين. وأيضا وجود هذا العدد الكبير من المرافقين والسماح لهم بإعداد الطعام، وغياب الكوادر بشكل كبير، وخصوصا في الفترة الليلية، كل هذا أدى إلى حدوث هذه الفاجعة الإنسانية".
مستشفى بدون سلالم للنجاة
أكد الغراوي، أن "عدم وجود سلالم للنجاة في المستشفى، زاد من عدد القتلى، ودفع بالبعض ممن تواجدوا في المستشفى وقت الحادث، إلى القفز من الطوابق العليا للمبنى، ما تسبب بوفاتهم ".
وقال: "المفوضية أشارت إلى قلة في سلالم النجاة ... كان هناك سلم واحد وهذا السلم قديم، وبالتالي اضطر العديد من الشهداء للقفز من الطابق الثاني والثالث، لعدم وجود سلالم كافية في المكان".
لجنة الصحة البرلمانية
كشف عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، كاطع الركابي، عن جزء من تقرير (لم يكتمل)، لتقصي الحقائق أجرته لجنة الصحة والبيئة في البرلمان العراقي عن الحريق .
وقال لـ "سبوتنيك"، "التحقيقات لم تكتمل لحد الآن. أمس كان لدينا جلسة استثنائية في البرلمان لمناقشة موضوع الفاجعة في مستشفى ابن الخطيب، وقدمت لجنة الصحة والبيئة تقريرا غير مكتمل، ووعدت بالعمل على التعمق في التقرير، وتقديمه إلى رئاسة مجلس النواب".
وأضاف: "تقرير لجنة الصحة يقول إن هناك خللا في قضايا عديدة، ومنها اكتظاظ القاعة بعدد كبير جدا. القاعة تستوعب نحو 30 مريض وكل مريض معه عدد كبير من المرافقين، والمستشفى مخصص لمرضى كورونا، ويجب ألا يكون هناك مرافقين".
تحذيرات من كوارث مماثلة
وحذر الركابي من وقوع كوارث أخرى في البلاد مماثلة لما جرى في مستشفى ابن الخطيب في بغداد، وقال، "المشكلة ليس فقط في مستشفى ابن الخطيب، هذا المستشفى وقعت فيه الكارثة، ولكن أغلب المستشفيات في العراق تعيش حالة أسوأ من مستشفى ابن الخطيب".
وحول ما إذا كانت هناك نية لدى لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي لاستضافة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، لاستيضاح الأمور حول الحادث، قال الركابي: "نحن في لجنة الأمن والدفاع قدمنا طلب لاستضافة السيد رئيس الوزراء، قبل أكثر من شهرين؛ حول قضايا كثيرة تخص الأمن بشكل عام، ولحد الآن لم يحدد الوقت".
ورأت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أمس الاثنين، أن عدد القتلى في حريق مستشفى ابن الخطيب في بغداد، قد يصل إلى 130 شخصا.