وكشفت الوثائق التي أماطت وزارة الدفاع الروسية اللثام عنها أخيرا، أن الجيش الأحمر بدأ المرحلة النهائية من "معركة برلين" في 23 أبريل/نيسان 1945 عندما أصبحت المسافة الفاصلة بين قوات الجيش الأحمر وقلب مدينة برلين 2250 مترا.
وأشارت إحدى الوثائق إلى أن قوات الجيش الأحمر شقت طريقها إلى قلب مدينة برلين عبر معارك ضارية دارت في شوارع المدينة وسط الخراب الذي خلفته غارات الطيران الأمريكي والإنجليزي والذي عرقل تقدم مقتحمي المدينة .
وكانت قوات الرايخ الثالث قد بدأت بتحصين برلين منذ فبراير/شباط 1945. ووفق خطة النازيين فإن المدينة قُسِّمت إلى 8 أقسام تشكل نقاط الارتكاز لخط الدفاع.
وفي30 أبريل 1945 سيطر النازيون على أربعة أقسام. وأصبح أول مايو من عام 1945 هو اليوم الأخير لـ"معركة برلين" حيث أعلنت فيه فلول القوات الألمانية التي دافعت عن المعقل الرئيسي للنظام النازي، استسلامها.
ضروب البطولة والبسالة
أبدى كثير من جنود وضباط الجيش الأحمر ضروبا من البسالة والشجاعة خلال معركة برلين منهم النقيب فولوشوك.
وذكرت إحدى الوثائق أن الكتيبة التي قادها النقيب فولوشوك مهدت لنجاح هجوم الجيش الأحمر في أحد قطاعات العملية الهجومية في 16 أبريل حين أصبحت أول مَن دخل خندق العدو.
وفي 17 أبريل أصبحت كتيبة النقيب فولوشوك أول مَن عبر نهر ألتي- أودر لتصل إلى الضفة الغربية حيث صدت هناك أربع هجمات معاكسة للعدو وحافظت على موقعها لتتيح للوحدات الأخرى من القوات الصديقة أن تعبر النهر بأقل الخسائر.
وقدم النقيب فولوشوك حياته فداء من أجل تحرير برلين من النازيين في 24 أبريل حين عبرت كتيبته نهر شبريه.