وأوضح فولكر في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الخميس، أنه نتيجة لتاريخ معقّد بين السودان والبعثات المختلفة، راجت شائعات من جهات معينة بأن قواته بمثابة "مستعمرون جدد"، أو أنه حاكم عام للسودان، مؤكدا أنه رئيس بعثة، ومنسّق بين كل وكالات الأمم المتحدة، وليس حاكما.
وقال فولكر:
لا سلاح لديّ ولا قوة حفظ سلام. فأقوى أسلحتي هي كلمتي وتقريري.
وشدد المبعوث الأممي، فولكر بيرتس، على أن بعثته صغيرة بمهام كبيرة، ولا تقوم بتمويل أي مشاريع تنموية، لكنها تسهم في حثِّ المجتمع الدولي على مساعدة السودان، وتيسير الحصول على المساعدات، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي على استعداد لمساعدة السودان، ليستمر الانتقال السياسي ويفضي إلى تحول ديمقراطي حقيقي، مع استمرار عملية السلام، ومشاركة الأطراف غير الموقِّعة على اتفاقيات سلام في العملية الانتقالية.
وذكر فولكر بأن بعثته الأممية في المرحلة الأخيرة من التفاوض مع الحكومة السودانية على وضع البعثة، وبأنها بعثة دبلوماسية وليسوا سفراء لأي دولة، وبأن "يونيتامس" ستشارك في مؤتمر الشركاء في باريس.
ولفت المبعوث الأممي، فولكر بيرتس، إلى أن بعثته ذات مهام سياسية خاصة تساعد السودان، وليست بعثة سلام تأتي ضد إرادة السودانيين، مشددا على "أنا واثق من أن هذا الأمر لن يحدث".
وأشار إلى أن بعثة "يونيتامس" جاءت لدعم المرحلة الانتقالية في السودان بطلب من الحكومة السودانية، وبناءً على مضامين الوثيقة الدستورية واتفاقية السلام، للمساعدة في الانتقال السياسي، بما في ذلك الانتخابات وكتابة الدستور، وتأسيس دولة حكم القانون، وإنفاذ وتطبيق اتفاقية السلام، والمساعدة في المفاوضات المقبلة وبناء السلام، ودعم ومساندة السودان للحصول على مساعدات ومعونات خارجية، ومساعدة مفوضية مكافحة الفساد، فضلاً عن تقديم المساعدات الفنية الممكنة للحكومة.