وغصت الشوارع المؤدية إلى السفارة بالناخبين السوريين القادمين من مختلف المناطق اللبنانية لممارسة حقهم بالإقتراع، حاملين الأعلام السورية وصور الرئيس السوري بشار الأسد، وسط إجراءات أمنية مشددة للجيش اللبناني والقوى الأمنية.
بهذا الإطار قال السفير السوري في بيروت، علي عبد الكريم علي، لوكالة "سبوتنيك":"نرجو أن تستوعب السفارة حجم الحشود التي ستأتي، وأظن أن الحضور سيكون كثيفاً، قدموا من الشمال والجنوب، البقاع، جبل لبنان، من كل الأمكنة".
وأضاف:"صفحة جديدة تفتح، لأن صمود سوريا لأكثر من 10 سنوات، وبقاء مؤسساتها تعمل وليس فقط بقي جيشها موحدا وقويا. طبعا للحلفاء والأصدقاء دورا مقدرا لأن هذا الإرهاب خطر على البشرية جمعاء، لذلك سوريا فتحت صفحة عندما أجهضت الرهان على إسقاط سوريا وتفكيكها عندما بقي جيشها متماسكا وقويا وبقيت مؤسسات الدولة بكاملها تعمل، عندما بقي مواطنوها رغم الحصار والتجويع والإفقار التي لم تعرفه في تاريخها، سوريا ليست الأغنى في دول المنطقة لكنها الأكثر إكتفاء".
وأشار السفير السوري إلى أن "الصفحة الجديدة هي الصمود وهذا الاستحقاق الدستوري الانتخابي من علامات هذه الصفحة ولذلك السوريون مبتهجون اليوم لأنهم يرون في هذه الانتخابات مقدمة لعودة تسهلها الدولة اللبنانية، وطبعا سوريا قدمت كل التسهيلات ولكن نحن نريد للقوى التي تشوش أن توقف تشويشها، للأمم المتحدة أن تسهم مع السوريين في عودتهم إلى وطنهم، المساعدات على تواضعها إذا أرادوا تقديمها للسوري الذي يعود يصبح أكثرا تشجعا على العودة لأن السوريين في كل الأماكن لم يجدوا الأمان الذي افتقدوه في سوريا".
وفتحت أقلام الإقتراع في السفارة السورية أبوابها أمام الناخبين من الساعة السابعة صباحا على أن تغلق الساعة الـ 7 مساء، إلا أنه تم تمديدها لغاية الساعة الثانية عشر من منتصف ليل اليوم، بسبب توافد أعداد كبيرة من السوريين من كل المناطق اللبنانية للمشاركة في التصويت للإنتخابات.
وهتف الناخبون السوريون عبارات داعمة للرئيس السوري بشار الأسد، وقال ناخب ل"سبوتنيك":"أتينا كشعب وكعشائر سوريا لنجدد العهد والولاء لسيادة الدكتور بشار حافظ الأسد، وأتينا لنرسل رسالة عبر عشائرنا لمجلس الأمن وللدول الأجنبية، فكوا الحصار عن بلدنا".
بدورها قالت إحدى الناخبات "أتينا لنمارس هذا الحق كشعب سوري للتعبير عن رأينا، ولاختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، ونحن شعب واحد ويد واحدة مع قائدنا سيادة الرئيس بشار الأسد".