وذكر موقع "ميديك فوريوم"، أن الكافيين يمكن أن يسبب الإدمان لأنه يعزز نقل الإشارات في الدماغ عن طريق مادة الدوبامين، وهو ناقل عصبي مسؤول عن التحفيز والذاكرة والانتباه والتحكم في حركات الجسم.
ويمكن أن يرتبط شرب الكثير من الكافيين بزيادة القلق واضطرابات النوم فعندما يستيقظ المرء في الصباح متعبا ويشرب القهوة ليشعر بالنشاط ومن ثم لا يستطيع النوم ليلا لأنه شرب الكثير من القهوة، فهذا مايسمى بالدورة السامة للقهوة.
أشار الأطباء إلى أن الكافيين يمكن أن يزيد من مستويات الحمض في الجهاز الهضمي ويهيج بطانة المعدة والأمعاء، ويسمون الحالة الناجمة عن حركة حمض المعدة نحو المرئ بالارتجاع الحمضي ويشمل أعراض هذا الاضطراب إحساسا حارقا في الصدر، وطعما كريها في الفم، وسعالا متكررا، ورائحة الفم الكريهة، والانتفاخ، والشعور بالتوعك.
ويؤكد الأطباء أنه من الأفضل للأشخاص الذين يعانون من أعراض الارتجاع الحمضي، الناجم عن الكافيين، عدم شرب القهوة على الإطلاق، إذ أنها تساهم في التهيج المستمر للغشاء المخاطي في المعدة وتسبب التهاب الغشاء المعوي، كما تحفز على زيادة الأضرار الخطيرة المرتبطة بالأورام السرطانية، ومن غير المفيد لأولئك الأشخاص أن يتحولوا لشرب المشروبات الخالية من الكافيين.
يطلق أثناء عملية تحميص القهوة يدويا أم صناعيا، غاز ثنائي الأسيتيل، حيث تكون الجسيمات الدقيقة من هذه المادة قادرة على اختراق الشعب الهوائية، ما يساعد على تطور التهاب الشعب الهوائية الحاد.
ولكن تختلف آراء أطباء آخرين عن هذه الآراء، ويدافعون عن آرائهم بقولهم: "على الجميع أن يتذكر أن الكافيين دواء".