وفي حديث خاص لـ"سبوتنيك"، قال قطنا: "طلبنا من الأصدقاء الروس مساعدتنا في تأمين التجهيزات والمخابر اللازمة لفحص المنتجات الزراعية القابلة للتصدير، بما يساهم في التحقق من أثر المبيدات الحشرية المتبقيه عليها، وتحديد الاصابات أو الأمراض الحشرية التي يمكن أن تكون قد لحقت بها".
وعبر وزير الزراعة السوري عن أهمية هذا الجانب من المخابر الزراعية، نظرا لدورها في محاصرة المشكلات التي قد تظهر بعد إتمام عمليات التعاقد والتصدير، وبما يقلص فترات استلام المنتجات في مرافئ المصب بشكل عام.
وكشف قطنا عن قيام الحكومة السورية باستيراد 90 ألف طن (كسبة صويا) من روسيا الاتحادية، وقد تم توزيعها ضمن خلطات الأعلاف الخاصة بمربي الدواجن، متوقعا أن يساهم ذلك في تقليص المعوقات التي تعترض قطاع إنتاج اللحوم البيضاء في سوريا، وتوفيرها للمواطنين بأسعار مخفضة عن اللحوم الحمراء.
وحول سؤال "سبوتنيك" عن مدى مرونة المؤسسات والشركات الروسية واستجابتها للمطالب السورية في ظل الحصار الغربي على التوريد والنقل، أكد قطنا أن روسيا دولة عظمى، وتتوفر لديها إمكانيات ضخمة، منوها في الوقت ذاته بـ "التجاوب الكبير من قبلها".
وأضاف قطنا: "بحثنا مع الجانب الروسي إمكانية استثمار معمل الجرارات التابع لوزارة الصناعة، والذي يعد مركز تجميع، ما سيسهل على القطاع الزراعي السوري الحصول على واحدة من احتياجاته الضرورية عبر توفير الجرارات لمزراعيه، وخاصة أن روسيا لديها خبرة عملاقة في هذا المجال، من خلال وجود معامل متخصصة الجرارات الزراعية".
وتابع قطنا أن التعاون مع الجانب الروسي دخل مرحلة جديدة من خلال البحوث العلمية الخاصة بالأجنة الحيوانية "أبقار- أغنام"، بالإضافة إلى التعاون بين مركز البحوث العلمية الزراعية في سوريا والجامعات الروسية بشكل عام، لتبادل الخبرات العلمية ذات العلاقة.