وأصبحت الهند ثالث دولة - بعد الولايات المتحدة والبرازيل - تتخطى 300 ألف حالة وفاة، ومنذ أسابيع، سجلت ارتفاعات يومية قياسية في الإصابات والوفيات بالوباء، طغت على نظام الرعاية الصحية الخاص بها، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وبلغ عدد الوفيات في الهند في آخر 24 ساعة 4454، وهو ثاني أعلى رقم يومي حتى الآن، ليبلغ إجمالي عدد الوفيات 303720، بعدما سجلت آخر 50 ألف حالة وفاة في أقل من أسبوعين.
هذه البيانات وفقا للأرقام الحكومية، لكن خبراء قالوا إن الأعداد الحقيقية للوفيات والإصابات (26.7 مليون)، ربما كانت أعلى بكثير من الأرقام الرسمية.
ورافقت الموجة الوحشية ظهور آلاف حالات الإصابة بالفطريات أو "الفطر الأسود" بين مرضى فيروس كورونا، وأعلنت الحكومة أرقاما تتراوح بين 5424 و8848 لهذه الإصابات في جميع أنحاء الهند. عادة ما تسجل البلاد أقل من 20 حالة في السنة.
يقول الأطباء إن أحد أسباب انتشار عدوى "الفطريات السوداء" هو الاستخدام المفرط للستيرويدات على مرضى الفيروس.
تسببت موجة الفيروس التاجي في إنهاك نظام المستشفيات الهندي مع نقص حاد في الأكسجين والأدوية الهامة، وانتشرت طوابير انتظار طويلة للجنازات في محارق الجثث والمقابر، وكذلك صور المتوفين المشتبه في إصابتهم بـ"كوفيد" وهي تطفو في نهر الغانج المقدس أو تُدفن في مقابر ضحلة.