وقال نوفاك: "يوجد الآن الكثير من الضجيج حول موضوع الصداقة البيئية لهذا المنتج أو ذاك. ومع ذلك، إذا تعاملت مع هذه المشكلة بجدية وعملت ببيانات موضوعية، فقد تفاجئ النتيجة بعض المراقبين. الغاز الروسي الذي يتم توفيره لأوروبا من خلال مشروع "التيار الشمالي"، وفقًا للوكالات التحليلية والاستشارية المختلفة، انبعاثاته الكربونية أقل بأربع مرات تقريبًا من الغاز الموفر إلى أوروبا من الولايات المتحدة".
وشدد على أن: "هذا يرجع أساسًا إلى حقيقة أن معظم الغاز في الولايات المتحدة يتم استخراجه من الصخور الصخرية باستخدام التكسير الهيدروليكي. وفي المقابل، تولي روسيا اهتمامًا كبيرًا لضمان الريادة البيئية وتزويد شركائنا بالطاقة النظيفة".
في وقت سابق، قالت وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جرانهولم في جلسة استماع بالكونغرس، إنها لم تشارك في قرار إدارة الرئيس جو بايدن حول مشروع خط أنابيب "التيار الشمالي 2"، وانتقدت الغاز الروسي ووصفته بأنه "غير مستدام". وأشارت إلى أن أحد أسباب خطورة خط الأنابيب هو أنه ينقل "أقذر" الغاز الطبيعي على وجه الأرض دون أي التزام بسلامة انبعاثات غاز الميثان".
يذكر أن مشروع "التيار الشمالي 2" يضم بناء خط أنابيب غاز بسعة 55 مليار متر مكعب سنويًا من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا. وتقوم شركة "نورد سترريم 2 أي.جي" بإنجاز هذا المشروع مع المساهم الوحيد – وهو شركة غازبروم الروسية. ويقوم الشركاء الأوروبيون الممثلون بشركات "رويال داتش شيل" و"أو.إم.في" و"إنجي" و"يونيبر" و"ونترشيل" بتمويل هذا المشروع إجمالاً بنسبة 50 في المئة.
وتعارض الولايات المتحدة بنشاط المشروع حيث تروج للغاز الطبيعي الأمريكي المسال في الاتحاد الأوروبي. وفرضت عقوبات على مشروع "التيار الشمالي 2"؛ مطالبة الشركات المساهمة بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب.
وأقر الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن فرض عقوبات ضد بناء مشروع خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي- 2" في أوروبا، غير مجد في هذه المرحلة ، كون المشروع على وشك الانتهاء.
وأعلنت شركة "نورد ستريم 2 أي جي"، المشغلة لمشروع "التيار الشمالي-2"، في نيسان/أبريل الماضي، أن سفينة " الأكاديمي تشيرسكي، قد بدأت بمد خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-2" في المياه الدنماركية، والذي بدأته شركة أنابيب فورتونا منذ بداية شباط/فبراير.
هذا وقد أكملت شركة "نورد ستريم – 2"، في كانون الأول/ديسمبر 2020، العمل على مشروع الغاز الروسي "التيار الشمالي-2" في المنطقة الاقتصادية الخالصة بألمانيا.
