وكان من المقرر إقامة البطولة بمشاركة منتخبات أمريكا الجنوبية العشرة بتنظيم مشترك، لأول مرة في تاريخ المسابقة الممتد على مدار 105 سنوات، في الأرجنتين وكولومبيا من 13 يونيو وحتى 10 يوليو.
لكن تقرر استبعاد كولومبيا في 20 مايو بعد فترة من الاحتجاجات المحلية المطالبة بإجراء تغييرات اجتماعية واقتصادية في البلاد، والآن حدث الأمر ذاته للأرجنتين بسبب ما وصفه الكونميبول "بالظروف الحالية".
ولم يوضح الاتحاد القاري طبيعة هذه الظروف التي تسببت في القرار لكن الواقع أن الأرجنتين تعاني من ارتفاع عدد المصابين بكوفيد-19.
رسميًا 🚨
قبل 13 يومًا من انطلاقها ⏪
اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم يقرر عدم إقامة كوبا أمريكا في الأرجنتين ❌🏆
بسبب تفشي فيروس كورونا 😷 pic.twitter.com/Iymf4h0GdR— جول العربي - Goal (@GoalAR) May 31, 2021
وقال اتحاد أمريكا الجنوبية في بيان مقتضب "يدرس الكونميبول العروض من الدول الأخرى التي أبدت اهتمامها باستضافة البطولة القارية. سنعلن المزيد من التفاصيل قريبا".
وسيلتقي مسؤولون من الكونميبول اليوم الاثنين لتحديد الخطوات المقبلة بخصوص البطولة التي كان من المفترض إقامتها في 2020 وتأجلت لعام واحد بسبب الوباء.
وجاء إعلان يوم الأحد قبل حلول الساعة 11 مساء في الأرجنتين بعد أيام من تزايد المعارضة للبطولة سواء داخل الحكومة وخارجها.
وارتفع عدد المصابين بكوفيد-19 بسرعة في مايو ما دفع الحكومة الأرجنتينية لاتخاذ إجراءات صارمة من أجل العزل العام، بحسب ما نقلت "رويترز".
وسبق أن قال جونزالو بيلوسو الأمين العام لاتحاد أمريكا الجنوبية إن هناك مباحثات مع مسؤولين في تشيلي حول إمكانية إقامة بعض مباريات هذه البطولة القارية هناك.
ولا يرغب المنظمون في إلغاء المسابقة بشكل تام بسبب أهميتها المالية، ففي النسخة الأخيرة من كوبا أمريكا، التي أقيمت في البرازيل عام 2019، بلغت الإيرادات 118 مليون دولار، وكان ذلك يمثل ثاني أكبر إيراد سنوي للاتحاد القاري بعد كوبا ليبرتادوريس التي تكافئ دوري أبطال أوروبا.
وفي هذا العام، تحصل كل دولة على أربعة ملايين دولار على الأقل، بينما سينال الفائز عشرة ملايين دولار وفقا لما أعلنه الكونميبول.
وتعرضت سمعت الكونميبول لانتكاسة في السنوات الأخيرة، وفشل الاتحاد في تنظيم مباراة الإياب بالدور النهائي لكأس ليبرتادوريس 2018 بسبب شغب المشجعين في بوينس أيرس ونقلها إلى مدريد.